زبور العارفين - صفحه 186

وقال اللّه عز و جل : « وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيْفَةً »۱ فلا يعلم ثواب ذلك الذكر من نفس الرجل غير اللّه ؛ لعظمته ۲ .

۰.وقال عليه السلام :ممّا أوحى ۳ اللّه تعالى على عيسى عليه السلام : يا عيسى ، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ، واذكرني في مَلَئك أذكرك في ملإٍ خير من ملإ الآدميّين ۴ .
يا عيسى ، أَلِنْ ۵ لي قلبك ، وأكثر ذكري في الخلوات ، واعلم أنّ سروري أن تبصبص إليّ ، وكن في ذلك حيّاً ولا تكن ميّتاً ۶ .

۰.والفعلي أفضل من النفسي كما قال العارف ابن الفهد في العدّة مرويّاً عن أبي عبيدة أنّه قال :قال لي الصادق عليه السلام : ألا اُخبرك بأشدّ ما فرض اللّه على خلقه ؟ قال : نعم . قال: من أشدّ ما فرض اللّه إنصافك النّاس من نفسك، ومؤاساتك أخاك المسلم في مالك، وذكر اللّه كثيراً، أما إنّي لا أعني سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلاّ اللّه واللّه أكبر ، وإن كان منه، ولكن ذكر اللّه عند ما أحلّ وحرّم ، فإن ۷ كان طاعةً عمل بها ، وإن كان معصية تركها ۸ .

۰.وقال النبي صلى الله عليه و آله :من أطاع اللّه فقد ذكر اللّه كثيراً وإن قلّت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن ۹ .
فقد جعل عليه السلام طاعة اللّه هي الذكر الكثير مع قلّة الصلاة والصّيام والتلاوة .

1.سورة الأعراف ، الآية ۲۰۵ .

2.بحار الأنوار ، ج۸۲ ، ص۷۶ ، ح۱۰ عن تفسير العياشي ، ج۲ ، ص۴۴ ، ح۱۳۴ بتفاوت .

3.الف وب : ناجى .

4.بحار الأنوار ، ج۵۷ ، ص۳۰۰ ، ح۱۰ عن الكافي ، ج۲ ، ص۵۰۲ وج۸ ، ص۱۴۱ مناجاة اللّه عز و جل لعيسى عليه السلام ؛ الجواهر السنية ، ص۹۱ .

5.في المصادر : «أطب» أو «أذلل» .

6.بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۲۹۸ عن الكافي ، ج۸ ، ص۱۴۱ مناجاة اللّه عز و جل لعيسى عليه السلام ؛ الجواهر السنيّة ، ص۹۱ .

7.الف وب : إن .

8.بحار الأنوار ، ج۶۶ ، ص۴۰۵ و۳۹۸ عن أمالي الطوسي ومجالس المفيد ، وج۹۰ ، ص۱۶۳ ، ح۴۳ عن مشكاة الأنوار .

9.بحار الأنوار ، ج۶۸ ، ص۱۷۷ عن معاني الأخبار ، ص۳۹۹ وج۷۴ ، ص۸۶ عن مكارم الأخلاق ، مواعظ النبي صلى الله عليه و آله : «يا أباذر ...» .

صفحه از 287