زبور العارفين - صفحه 246

لا أيْأس من روح اللّه تعالى ولا أخيب من رحمته ، فأنت أيضاً ـ يا محمّد ـ ينبغي لك أن لا تغترّ بنبوّتك ولا تعجب بكرامتك ، وتكون حذراً من أخذ ۱ اللّه خائفاً من غيرته راجياً لرحمته متوقّعاً لرأفته ۲ .

منها في التفويض والاتّكال على اللّه تعالى في جميع الاُمور والتسليم لأمره وتدبيره العزيز

قال اللّه تعالى : « وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً » ۳ .

وقال : « وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً » ۴ .

وقال : « وَمَنْ يَتَوَكَّلّ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ » ۵ .

وقال : « أَلَيْسَ اللّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ » ۶ .

۰.وقال عز و جل حكاية عن مؤمن آل فرعون :« اُفَوِّضُ أَمْري إلَى اللّهِ »۷ .

۰.في مصباح الشريعة :قال الصادق عليه السلام : المفوّض أمره إلى اللّه تعالى في راحة الأبد والعيش الدائم الرغد ، والمفوّض حقّاً هو العالي ۸ عن كلّ همّةٍ دون اللّه ؛ كقول أميرالمؤمنين عليه السلام نظماً :

رضيت بما قسّم اللّه ليوفوَّضْتُ أمري إلى خالقي
كما أحسن اللّه في ما مضىكذلك يحسن في ما بقي
والتفويض خمسة أحرف ؛ لكلّ حرفٍ منها حكم ، فمن أتى /132/ بأحكامه فقد أتى به :
التاء من ترك التدبير في الدنيا ، والفاء من فناء كلّ همّة غير اللّه ، والواو من وفاء العهد وتصديق

1.ب : ـ أخذ .

2.لم يوجد في المصادر .

3.سورة النساء، الآية ۸۱ .

4.سورة المزمل، الآية ۸ ـ ۹ .

5.سورة الطلاق، الآية ۳ .

6.سورة الزمر، الآية ۳۶ .

7.سورة غافر، الآية ۴۴ .

8.الف وب : الفاني .

صفحه از 287