زبور العارفين - صفحه 247

الوعد ، والياء من اليأس من نفسك واليقين بربّك ، والضاد من الضمير الصّافي للّه والضرورة إليه ، والمفوّض لا يصبح إلاّ سالماً من جميع الآفات ، ولا يُمسي إلاّ معافاً ۱ بذنبه ۲ .

۰.في عدّة الداعي :قال النبي صلى الله عليه و آله : قلت : يا جبرئيل ، وما تفسير التوكّل على اللّه ؟
قال : العلم بأنّ المخلوق لا يضرّ ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع ، واستعمال اليأس من المخلوقين ، فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحدٍ سوى اللّه ، ولم يزغ قلبه ، ولم يخف سوى اللّه ، فلم يطمع إلى أحدٍ سوى اللّه ، فهذا هو التوكّل على اللّه ۳ .

۰.وعنه صلى الله عليه و آله :لو توكّلتم على اللّه حقّ توكّله ، لرزقكم كما يرزق الطّير ، تغدو خماصاً وتروح بطاناً ۴ .

۰.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربّه شيئاً إلاّ أعطاه ، فلييأس من النّاس كلّهم ، ولا يكون له رجاء إلاّ من عند اللّه ، فإذا علم اللّه تعالى ذلك من قلبه لم يسأله ۵ شيئاً إلاّ أعطاه ۶ .

۰.وعنه عليه السلام قال :أوحى اللّه تعالى إلى داوود : ما اعتصم بي عبدٌ من عبادي دون أحدٍ من خلقي عرفت ذلك من نيّته ثمّ تكيده السماوات والأرض ومن فيهنّ إلاّ جعلت له المخرج من بينهنّ ، وما اعتصم عبدٌ من عبادي بأحدٍ من خلقي عرفت ذلك من نيّته إلاّ قطعت أسباب السماوات من يديه ، وأسختُّ الأرض من تحته ، ولم اُبال بأيّ وادٍ هلك ۷ .

۰.قال الصادق عليه السلام :قرأت في بعض الكتب أنّ اللّه ـ جلّ وعزّ ـ يقول : وعزّتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي ، لأقطعنّ أمل كلّ مؤمّلٍ غيري باليأس ، ولأكسونّه ثوب المذلّة عند الناس ، ولاُنحينّه من قربي ، ولاُبعدنّه من وصلي ؛ أيؤمِّل غيري /133/ في الشدائد ، والشدائد كلّها بيدي ! ويرجو غيري ، ويقرع بالفكر باب غيري ، وبيدي مفاتيح الأبواب وهي

1.المصدر : معافيَ .

2.مصباح الشريعة ، باب ۸۶ في التفويض .

3.بحار الأنوار، ج۶۸، ص۱۳۸، ح۳ ، عن معاني الأخبار ؛ وعدّة الداعي، ص۸۴ في أوصاف الخواصّ .

4.بحار الأنوار، ج۶۸، ص۱۵۱ ، ح۵۱ .

5.المصدر : لم يسأل اللّه .

6.بحار الأنوار، ج۷۲، ص۱۰۷ ، ح۷ عن أمالي الطوسي .

7.بحار الأنوار، ج۶۸، ص۱۴۴ ، عن فقه الرضا عليه السلام .

صفحه از 287