زبور العارفين - صفحه 254

قالوا : فأين هود ؟
قالت : في موضع كذا .
فجاؤوا إليه وقالوا : يا نبيّ اللّه ، قد أجدبت بلادنا ومُنِعنا المطر ، فاسأل اللّه ليمطر .
فهيّأ هود للصّلاة ۱ وصلّى ودعا لهم ، وقال : ارجعوا فقد اُمطرتم ۲ وأخصبت بلادكم .
فقالوا : يا نبيَّ اللّه ، إنّا رأينا عجباً !
قال : وما رأيتم ؟
قالوا : رأينا في منزلك عجوزاً شمطاء عوراء ، فقالت كذا وكذا .
قال هود : هي أهلي ، وأنا أدعو اللّه لها بالبقاء .
قالوا له : وكيف ذلك ؟
قال : لأنّه ما خلق اللّه مؤمناً إلاّ وله عدوٌّ يؤذيه ، فلئن يكون عدوّي في أسري ممّن أملكه خير من أن يكون هو مالكي ۳ .

۰.ومنه أيضاً في قصّة أيّوب عليه السلام مرويّاً بإسناده عن أبي عبداللّه عليه السلام أنّه قال :ثمّ قال إبليس : يا ربّ ، سلّطْني على بدنه ، فسلطّه على بدنه ما خلا عقله وعينه ، فنفخ فيه إبليس فصار قرحة واحدة من قرنه إلى قدمه فبقي ۴ في ذلك دهراً يحمد اللّه ويشكره حتّى وقع ۵ في بدنه الدود ، وكانت تخرج من بدنه فيردّها ويقول : ارجعي إلى موضعك الذي خلقك اللّه منه ، ونتن حتّى أخرجه أهل القرية من القرية وألقوه على المزبلة خارج القرية ۶ .
وروي عنهم عليهم السلام /139/ أنّه : من صبر على خُلق امرأته واحتسب ذلك في دينه ، أعطاه اللّه

1.الف وب : الصلاة .

2.الف وب : مطرتم .

3.تفسير القمّي، ج۱، ص۳۳۰ .

4.الف وب : فيبقى .

5.الف وب : يقع .

6.تفسير القمّي، ج۲، ص۲۱۰ ذيل الآية : « وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ ... » من سورة «ص» ؛ عنه البحار، ج۱۲، ص۳۴۲، ح۳ .

صفحه از 287