زبور العارفين - صفحه 255

بكلّ يومٍ وليلةٍ من الثواب مثل ذلك ما أعطى أيّوب [ أنا اللّه ] على بلائه ۱ .

۰.في۲التوراة العزيز قال اللّه تعالى :شهدت نفسي لنفسي [ أنا اللّه ] لا إله إلاّ أنا ، وحدي لا شريك لي ، محمّد عبدي ورسولي ، ومن لم يرض بقضائي ، ولم يصبر على بلائي ، ولم يشكر على نعمائي، ولم يقنع بعطائي، فليخرج من أرضي وسمائي ، وليطلب ربّاً سوائي ۳ .
ولقد جاء في الأخبار أنّ نبيّاً من الأنبياء شكا بعض ما ناله من المكروه إلى اللّه تعالى ، فأوحى اللّه ۴ إليه : تشكوني ولستُ بأهل ذمٍّ ولا شكوى ، هكذا [ كان ]بدؤ شأنك في علم الغيب فلم تسخط قضائي عليك ، أتريد أنْ اُغيّر الدنيا لأجلك أو اُبدّل اللّوح المحفوظ بسببك فأقضي ما تريد دون ما اُريد ، ويكون ما تحبّ دون ما اُحبّ ، فبعزّتي حَلَفْتُ لئن تلجلج ۵ هذا في صدرك مرّة اُخرى لأسلبنّك ثوب النبوّة ولأوردنّك النّار ولا اُبالي ۶ .

۰.قال الصادق عليه السلام :الصبر يُظهِر ما في بواطن العباد من النور والصفاء ، والجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة والوحشة ۷ .

۰.وعنه عليه السلام قال :إنّ الحرّ حرٌّ على جميع أحواله ؛ إن تأتيه نائبة صبر لها ، وإن تداكّت عليه المصائب لم تكسره وإن اُسِر وقهر واستبدل باليسر عسراً ؛ كما كان يوسف الصدّيق الأمين عليه السلاملم يضرر حرّيّته أن استُعْبِد وقُهر واُسر ، ولم تضرّه ظلمةُ الجبّ ووحشته ، وما ناله أن منّ اللّه عليه ، فجعل الجبّار العاتي له عبداً بعد أن ۸ كان مالكاً فأرسله ورحم به اُمّة ، وكذلك الصّبر يعقّب خيراً ، فاصبروا ووطّنوا أنفسكم على الصّبر تؤجروا ۹ .

1.تفسير القمي ، ج۲ ، ص۲۴۰ ؛ عنه البحار ، ج۱۲ ، ص۳۴۲ .

2.ب : من .

3.إحياء علوم الدين، ج۴، ص ۳۴۵؛ الجامع الصغير، ص۳۷۳، الرقم ۶۰۰۳ ؛ المحجّة البيضاء، ج۸، ص۸۹ .

4.ب : + تعالى .

5.المصدر : اختلج .

6.المحجّة البيضاء، ج۸، ص۸۹ .

7.مصباح الشريعة ، الباب ۹۱ في الصبر ؛ عنه بحار الأنوار، ج۶۸ ، ص۹۰ ، ح۴۴ .

8.الف وب : إذ .

9.بحار الأنوار، ج۷۹، ص۱۳۹ ، عن مسكّن الفؤاد ؛ وج۶۸، ص۶۹ ، ح۳ ، عن الكافي، ج۲ : ص۸۹ ، ح۵ .

صفحه از 287