زبور العارفين - صفحه 265

وتفسير الرضى : سرور القلب ؛ سمعت أبي محمّدا /148/ الباقر عليه السلام يقول : تعلّق القلب بالموجود شركٌ وبالمفقود كفرٌ ، وهما خارجان من سنّة الرضى ، وأعجب ممّن يدّعي العبوديّة للّه عز و جلكيف ينازعه في مقدوراته ، حاشا الرّاضين العارفين عن ذلك ۱ .

۰.وعنه عليه السلام قال :إنّ أعلم الناس باللّه أرضاهم بقضاء اللّه ۲ .

۰.وعنه عليه السلام :الصّبر والرضا عن اللّه رأس طاعة اللّه ، ومن صبر ورضي عن اللّه في ما قضى عليه في ما أحبّ أو كره لم يقض اللّه تعالى [ له ] في ما أحبّ أو كره إلاّ ما هو خيرٌ له ۳ .

۰.وعنه عليه السلام قال :إنّ في ما أوحى اللّه تعالى إلى موسى بن عمران : يا موسى بن عمران ، ما خلقت خلقاً أحبّ إليّ من عبدي المؤمن ، وإنّي ۴ إنّما ابتليته ۵ لما هو ۶ خير له ، وأزوي عنه ما هو شرّ له لما هو خير له ۷ ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ؛ فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي ، وليرض بقضائي ، أكتبه في الصدّيقين إذا عمل برضائي وأطاع أمري ۸ .

۰.وعنه عليه السلام قال :عجبت للمرء المسلم لا يقضي اللّه عليه بقضاء إلاّ كان خيراً له ، إن قُرّض بالمقاريض كان خيراً له ، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له ۹ .
روي عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه رفعه قال : بينما موسى عليه السلام يمشي على ساحل البحر إذ جاء صيّادٌ فخرّ للشمس ساجداً وتكلّم بالشرك ، ثمّ ألقى شبكته فأخرجها مملوّةً ، ثمّ أعادها فأخرج مثل ذلك حتّى اكتفى ثمّ مضى ، ثمّ جاء آخرٌ فتوضّأ ثمّ قام وصلّى وحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ

1.مصباح الشريعة ، الباب ۸۹ في الرضا .

2.الكافي، ج۲، ص۶۲، ح۲ .

3.بحار الأنوار، ج۶۸، ص۱۵۳، ح۶۰ ؛ عن الكافي، ج۲، ص۶۰ ، ح۳ باب الرضا بالقضاء .

4.المصدر : فإنّي .

5.ب : أبتليه .

6.الف : + له .

7.ب : . . عنه لما هو خير له ما هو شرّ له . الف : ـ ما هو شرّ له .

8.بحار الأنوار، ج۱۳، ص۳۴۹، ح۳۶ ؛ الكافي، ج۲، ص۶۱، ح۷ .

9.بحار الأنوار، ج۶۹، ص۳۳۱، ح۱۵ ؛ والكافي، ج۲، ص۶۲ ، ح۸ باب الرضا بالقضاء .

صفحه از 287