الفاضل العالم الفقيه المفسّر الأديب العارف الكامل المعروف بـ « أبي الفتوح الرازي » المنتهي نسبه الشريف إلى « عبداللّه [ بن ] بديل بن ورقاء الخزاعي » الّذي كان أبوه من الصحابة ، الّذي كان جهوريّ الصوت ، وأمره رسول اللّه صلى الله عليه و آلهبمنى في حجّة الوداع أن ينهى الناس عن الصيام أيّام منى .
و« عبداللّه » أيضاً من الصحابة ومن السابقين الراجعين إلى أميرالمؤمنين عليه السلاموالمستشهدين بين يديه في صفّين بعد أن بالغ في الخدمة وأبلى ببلاء عظيم ، وتفسيره يقرب من مئة وخمسين ألف بيت ، وهو وإن كان بالفارسيّة إلاّ أنّه حاوٍ لكلّ ما تشتهيه الأنفس وتقرّ به الأعين ، ومن نظر إليه وتأملّ في مجمع البيان للطبرسي يجده كالمختصر منه ، وقيل : « الفخر الرازي » في تفسيره الكبير أيضاً قد أخذ عنه وبنى عليه أساسه ، ولكن لأجل دفع الانتحال أضاف إليه بعد تشكيكاته ۱ .
وله مؤلّفات اُخرى منها شرح الشهاب الداخل كالتفسير في فهرست البحار ، وقبره الشريف في صحن « السيّد حمزة بن موسى بن جعفر عليهماالسلام » في قرب مزار « عبدالعظيم الحسني عليه السلام » وعليه اسمه ونسبه بخطٍّ قديم .
وهذا الشيخ يروي عن جماعة :
[ مشايخ أبي الفتوح الرازي ]
الأوّل : الشيخ المفيد « أبو الوفاء عبدالجبّار الرازي رحمه الله » الآتي .
الثاني : والده « الشيخ عليّ بن محمّد » فاضل جليل ، عن والده الشيخ الجليل المفيد « أبي سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين النيسابوري » ثقة عين حافظ ، له تصانيف منها : الروضة الزهراء في مناقب فاطمة الزهراء عليهاالسلام وكتاب التفهيم في بيان القسيم ، والرسالة الواضحة في بطلان دعوى الناصبة وكتاب مُنى الطالب في إيمان أبيطالب عليه السلاموكتاب المولى وكتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام ويظهر من الأربعين أنّ له مشايخ كثيرة من الخاصّة والعامّة نشير إلى نبذة من الطائفة الاُولى :
1.مجالس المؤمنين ، ج۱ ، ص۴۹۰ .