عليه و على الأئمّة من ولده ـ أنّه قال : «اجتمعنا ولد فاطمة على أنّه من فاته شيء من صلاة الليل قضاها بالنهار ، و من فاته شيء من صلاة النهار قضاها بالليل» و قرأ «وَ هُوَ الَّذِى جَعَلَ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا »۱ . ۲
و في كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل : و سئل عمّن فاتته صلاة النهار متى يقضيها؟ قال : «متى شاء ؛ إن شاء بعد المغرب ، و إن شاء بعد العشاء» . ۳
و في الجامع من كتب طاهر بن زكريا [روايته] عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ـ صلوات اللّه عليه ـ أنّه قال : «إن استطعت أن تقضي ما فاتك من تطوّع النهار بالليل فافعل» . ۴
و في جامع الحلبي : «و ما فاتك من صلاة الليل فاقضه بالنهار ، و ما فاتك من صلاة / 73 / النهار فاقضه أيّ ساعة شئت بعد المغرب ، و إن شئت بعد العشاء» . ۵
و في كتب أبي عبد اللّه محمّد بن سلام [روايته] عن أبي عبد اللّه [أحمد بن عيسى بن زيد] ، عن محمّد [بن بكر الأرحبي] ، عن أبي الجارود قال : سألتُ أبا جعفر عن الوتر نام عنه الرجل أو ينساه؟ قال : «يوتر من النهار ، و كان عليّ بن الحسين يوتر عند زوال الشمس ، و كان زيد بن عليّ ربما أوتر ضحى» . و فيها عن أبي الطاهر ، عن حسين بن زيد قال : سُئل جعفر عن الوتر إذا فاته؟ فقال : «إذا زالت الشمس» .
و في كتاب حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد اللّه ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر قال : «إذا فاتك وتر في ليلتك فمتى ما قضيته من الغد قبل الزوال قضيته وترا ، أو متى ما قضيته نهارا ، أو بعد ذلك اليوم قضيته شفعا تضيف إليه اُخرى» . قلت : و لم جُعلت
1.سورة الفرقان ، الآية ۶۲ .
2.من لا يحضره الفقيه ، ج ۱ ، ص ۳۱۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴ ، ص ۲۷۵ ؛ فقه الرضا عليه السلام ، ص۱۲۹ .
3.الكافي، ج ۳ ، ص ۴۵۲ ؛ التهذيب ، ج ۲ ، ص ۱۶۳ (الرقم ۶۳۹) .
4.التهذيب ، ج ۲ ، ص ۱۶۳ (الرقم ۶۳۸) .
5.التهذيب ، ج۲ ، ص۱۷۳ (الرقم ۶۹۱) .