الإيضاح - صفحه 107

هذا الملك ما رأيته منذ خلقتُ قبل ساعتي هذه . فقال الملك : اللّه أكبر ، اللّه أكبر . فقال [تبارك و ]تعالى من وراء الحجاب : صدق عبدي و أنا أكبر ، أنا أكبر . ثمّ قال الملك : أشهد أنّ لا إله إلاّ اللّه . فقال له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا اللّه لا إله إلاّ أنا . ثمّ قال الملك : أشهد أن محمّدا رسول اللّه ، أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه .
قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أرسلت محمّدا . ثمّ قال الملك : حيَّ على الصلاة ، حيَّ على الصلاة ، حيَّ على الفلاح ، / 82 / حيَّ على الفلاح ، قد قامت الصلاة .
قيل له من رواء الحجاب : صدق عبدي ، أنا اللّه لا إله إلاّ أنا . قال : فأخذ الملك بيد محمّد و قدّمه فأمّ بأهل السماء ، منهم : آدم و نوح عليهماالسلام» قال أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين : «فيومئذٍ أكملَ اللّه لمحمّد (صلع) الشرف على أهل السماء و أهل الأرض» . ۱
و في كتب أبي عبد اللّه محمّد بن سلام بن سيّار الكوفي ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن أبي العلاء قال : قلت لمحمّد بن عليّ ۲ : يا أبا القاسم ، ألا تحدثني عن هذا الأذان ؟ فإنّما نقول : إنّما رآه رجل من الأنصار في منامه ، فأخبر به رسول اللّه (صلع) فأمره أن يعلمه بلالاً . قال : ففزع لذلك و قال : ويحكم! ألا تتقون اللّه ! عمدتم إلى أمر من أحسن دينكم ، فزعمتم أنّما رآه رجل رؤيا! قلت : و كيف كان؟ قال ۳ : إنّ رسول اللّه اُسري به حتى انتهى إلى ما شاء اللّه من السماء ، فعرضت عليه الصلاة ، فبعث اللّه ملكا ما رُئي في السماء قبل ذلك / 83 / الوقت ، و ذكر باقي الحديث مثل الأوّل . ۴

1.رأب الصدع ، ج ۱ ، ص ۱۹۳ (الرقم۲۳۲).

2.رأب الصدع ، ج ۱ ، ص ۱۹۶ .

3.هو «محمّد بن علي بن الحنفية» ، كما في السيرة الحلبية ، ج ۲ ، ص ۳۰۰ ـ ۳۰۱ .

4.الأصل : + كان .

صفحه از 218