الإيضاح - صفحه 109

و فيها بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد ، عن نافع [مولى ابن عمر] أنّ عبد اللّه بن عمر كان إذا أقام الصلاة فبلغ «حيَّ على الفلاح» قال : «حيَّ على خير العمل» . ۱
و في كتب أبي عبد اللّه محمّد بن سلام عن أبي عبد اللّه [أحمد بن عيسى بن زيد] ، عن محمّد [بن بكر الأرحبي] عن أبي الجارود / 85 / ، عن حسان قال : أذَّنْتُ ليحيى بن زيد بخراسان ، فأمرني أن أقول : حيَّ على خير العمل . ۲
و فيها : عن أبي جعفر ـ يعني محمّد بن منصور [المرادي ]قال : سألتُ أبا عبد اللّه [أحمد بن عيسى بن زيد] قلت : تقول إذا أذّنت : حيَّ على خير العمل؟ قال : نعم . قلت : في الأذان و الإقامة؟ قال : نعم ، و لكني اُخفيها . ۳
معنى قوله : «اُخفيها» بمعنى التقية ؛ لأنّ ذلك هو السنة .
و فيها : عن أبي سليم قال : أخبرنا عبد الرحمن بن القاسم القطّان قال : أخبرنا إسماعيل بن إسحاق ، عن حسن بن حسين ، عن عليّ بن القاسم ، عن ابن الربيع ، عن منصور ، عن هلال بن سنان ، عن علقمة بن قيس قال : أمر عليُّ بن الصباح أن يلحق في أذانه : حيَّ على خير العمل .
و في كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل في الأذان بما يقال فيه ، قال : بيننا و بينهم : حيَّ على خير العمل .
و في جامع عليّ بن أسباط ، عن الحسن بن جهم قال : ذكرتُ لأبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهم السلام ما نحن فيه و ما الناس فيه / 86 / من إذلال بني العباس ، قلت : و متى الفرج؟ قال : النداء يجيئ على خير العمل على المنارة .
ومثل هذا كثير ، و سنذكر ما يجيئ منه في أبواب الأذان في ما بعد إن شاء اللّه تعالى ، و معه الباب بعقب ما ذكرته في بدء الأذان ؛ لئلا يظنّ ظانٌّ أنّ ذلك هو كمال سنّة الأذان .

1.رأب الصدع ، ج ۱ ، ص ۱۹۸ .

2.رأب الصدع ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ (الرقم۲۳۶) .

3.رأب الصدع ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ (الرقم۲۳۷) .

صفحه از 218