أبي اُويس ، عن حسين بن عبد اللّه بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات اللّه عليه و على الأئمّة من ولده ـ أنّه كان يقول : «من حقّ المسجد إذا دخلته أن تصلّي فيه ركعتين ، و من حقّ الركعتين أن تقرأ فيهما باُمّ الكتاب ، و من حقّ القرآن أن تعمل بما فيه» . ^۱
و في كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل / 144 / عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ـ صلوات اللّه عليه ـ أنّه قال : «و اقرأ حين تدخل المسجد ـ و أنت تريد الصلاة بالليل ـ خمس آيات من آل عمران» ، و تلا قول اللّه عزّ وجلّ : « إنّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ » إلى قوله : «إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ »^۲ ثمّ قال : «ثمّ يقرأ بآية الكرسي و المعوّذتين قبل أن يكبّر» . ^۳ و فيه : و «إذا دخلت المسجد فصلِّ على النبيّ (صلعم) ، تقول : السلام عليك أيّها النبيّ و رحمة و بركاته ، صلّى اللّه على محمّد النبيّ . فإذا خرجت صلّيت عليه ، فإذا دخلت المسجد و الناس يصلّون فَسلّم عليهم ـ و قال : ـ إنّ رجلاً أتى المسجد فَكبّر حين دخل ثمّ قرأ ، فقال رسول اللّه (صلعم) : أعجل العبد ربّه . ثمّ دخل آخر ، فحمد اللّه و أثنى عليه ، ثمّ كبّر ، فقال رسول اللّه (صلعم) : سل تُعطَه» . ^۴

ذكر بناء المسجد

في كتب محمّد بن سلام روايته عن عَنْبَسة [بن بجاد العابد] ^۵ ، عن عبد اللّه بن الحسين قال : لمّا اُمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله / 145 / أن يتخذ مسجدا ، فكان في علاجه عليّ وعمّار ^۶ و سلمان ينقلون التراب ، إذ أقبل عثمان و عليه ثوب له ، فطرحه على رأسه من