أبي الجارود [زياد بن منذر النهدي ]قال : قال لنا أبو جعفر : «لا تصلّوا خلف ناصبي و لا كرامة ، إلاّ أن تخافوا على أنفسكم أن تُشهروا أو يشار إليكم ، فصلّوا في بيوتكم ، ثمّ اجعلوا صلاتكم معهم تطوّعا . ۱
و فيها بهذا الإسناد عن أبي جعفر أنّه قال : «صلّى عليٌّ خلف عثمان اثنتا عشرة سنة ، و صلّى الحسن و الحسين خلف معاوية ، و نحن نصلّي معهم ـ ثمّ قال : ـ قد كان الحسن ربما يتخلَّف و يعتلُّ بالمرض خيفة الشهرة و أن يقال : ما له ما يشهد الصلاة؟» ۲
و فيها عن إسماعيل بن إسحاق ، عن إسماعيل بن صبيح ، عن يحيى ، عن إسماعيل بن [أبي ]زياد [السلمي] ۳ قال : سألت أبا جعفر عن الصلاة [خلف المخالف ]قال : «إنّي لأكره الصلاة خلف الناصب ، و لكن لا تتركوا الصلاة في مساجدكم ؛ فإنّي أكره أن تخلوا مساجدكم و يشار إليكم ، و لكن إذا صلّيتم خلف ناصب فاقرؤوا لأنفسكم» . ۴
و في الكتب الجعفرية بالإسناد عن أمير المؤمنين عليّ ـ صلوات اللّه عليه / 162 / ـ قال : «ثلاثة إن خالفتم فيها أئمتكم هلكتم ؛ جُمعتكم و جهاد عدوّكم ومناسككم» . ۵
قد ذكرت في كتاب الطهارة ما جاء عن الأئمّة (صلع) من ذكر التقية في حين أئمّة الجور ، فصلاتهم كانت معهم داخلة في ذلك ، ولو وجب ترك الصلاة معهم و جهاد العدو والحج لتعطّلت شرائع الإسلام ، و قد أقام اللّه علم الأئمّة المهتدين ۶ ، و ردَّ الحق على أهله من سلالة النبيين و ذرية علم الوصيين ، فذهب عن أتباعهم التقية ،
1.الجعفريات ، ص ۹۰ (ح ۳۱۰) .
2.رأب الصدع ، ج ۱ ، ص ۳۰۴ (الرقم ۴۵۷) ؛ دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۱۵۲ .
3.رأب الصدع ، ج ۱ ، ص ۳۰۵ (الرقم ۴۵۸) .
4.رجال النجاشي ، الرقم ۵۱ .
5.لم أجده في رأب الصدع ، و قريب منه في : ج ۱ ، ص ۳۰۴ (الرقم ۴۵۷) ؛ دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۱۵۱ .
6.يشير إلى الخلفاء الفاطميين .