الإيضاح - صفحه 167

تكن في زمان أحد من الماضين ، و إنّما أحدثها الجبارون ، ليست لمن صلّى خلفها مقتديا ۱ بصلاة الإمام صلاة» . ۲
و فيه رواية ثانية ، و هي أنّ ذلك يجزي ؛ ففي كتب محمّد بن سلام روايته عن زيد بن [أحمد ، عن خاله زيد بن ]الحسين ، عن أبي بكر بن عبد اللّه بن أبي اُويس ، عن حسين بن عبد اللّه بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات اللّه عليه و على الأئمّة من ولده ـ أنّه قال : «لا بأس بأن يصلّي القوم بصلاة الإمام و هم في غير المسجد» . ۳
و فيها بهذا الإسناد عنه عليه السلام أنّه قال : «كان الناس يصلّون مع الإمام في حجر أزواج النبيّ (صلعم)» . و هذه حجة مع قول الإمام عليه السلام .
و قد نرى المقاصير في المساجد الجوامع و العلو فيها بين الصحن و السقف / 173 / ، و هذا و إن كان يرى بعضه من بعض فهو في معنى الحائط ، فإذا صلّى قوم بصلاة الإمام يسمعون تكبيره و يرونه لو أرادوا رؤيته من وراء حائط ، لم يكن بصلاتهم بأس . ولو صلّوا من وراء حائط ساتر لم يؤمروا بالإعادة ؛ لما قدّمتُ ذكره ، واللّه أعلم .

ذكر كراهية تطويل الإمام

في كتب محمّد بن سلام روايته عن زيد بن أحمد ، عن خاله زيد بن الحسين ، عن

1.في الأصل : «يقتدي» .

2.الكافي، ج ۳ ، ص ۳۸۵

3.دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۱۵۲ .

صفحه از 218