عليّ (صلع) أنّه قال : «إذا نسي الإمام آية و هو في الصلاة ، فلا يذكّرها من في الصف في الصلاة» .
و ليس هذا خلاف ما جاء في الأوّل ۱ ؛ لأن هذا إنّما هو في الإمام ينسى آية فيتجاوزها و هو متماد في القراءة ، فهذا لا يجب على من خلفه أن يلقّنه ، و صلاته جائزة بالإجماع ، لا أعلم فيه اختلافا ، و الأوّل هو أن يقف الإمام و يتحير فيتلجلج و يتردد ، فهذا يجب على من حفظ لما تردد فيه أن يفتح عليه ، فهذا هو الوجه و ليس في الباب ممّا علمته اختلاف ، واللّه أعلم .
ذكر مسائل من أبواب الإمامة
في الكتب الجعفرية من رواية أبي عليّ محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن / 179 / جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليه ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (صلعم) أنّه قال : في رجلين صلّيا ، فقال أحدهما للآخر : كنتُ إمامك . و قال الآخر : بل أنا كنت إمامك . قال : «صلاتهما جميعا تامة» . ۲
و فيها بهذا الإسناد عنه عليه السلام أنّه قال في رجلين صلّيا ، فقال أحدهما للآخر : كنتُ أئتمّ بك . و قال الآخر : بل أنا كنت أئتمّ بك . قال : «صلاتهما فاسدة [فليستأنفا]» . ۳
فمعنى هذا الآخر غير الأوّل ؛ لأنه قال في الأوّل : كل واحد منهما كان عند نفسه إماما ، فكل واحد صلّى لنفسه ، فصلاته تامة . و قال في هذه الاُخرى : إنّ كل واحد منهما عقد صلاته بصلاة صاحبه ، فظن أنّه إمامه و لم يكن كما عقد ، و كل واحد منهما يصلّي بصلاة من لم يؤمّه ، فهذه صلاة لا تجوز .
و في كتب محمّد بن سلام روايته عن غياث [بن إبراهيم] ، عن جعفر بن محمّد أنّه كره أن يتطوع / 180 / الإمام في مكانه الّذي أمَّ فيه .
1.في الأصل : «و هذا خلاف ما جاء في الأذان» ، و ما أثبتناه من الحاشية .
2.الكافي ، ج ۳ ، ص ۳۷۵ .