الإيضاح - صفحه 201

وفي الجامع من كتب طاهر بن زكريا ، عن أبي عبداللّه جعفر بن محمّد(صلع) أنّه قال : «إذا قمت في الصلاة فاخضع رقبتك ، ولا تلتفت فيها ، ولا يجوز طرفك [ موضع ] سجودك» . ۱
وفي كتاب يوم وليلة عن عبداللّه بن سنان ، عن أبي عبداللّه جعفر بن محمّد(صلع) [ عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليه السلام ] قال : دخل رسول اللّه (صلعم) المسجد فإذا هو بأنس يصلّي فقال : «يا أنس ، صلِّ صلاة مودّع ،ترى أنّك لا تصلّي بعدها [ صلاة أبدا ] ، واضرب ببصرك موضع سجودك لا تعرف مَن عن يمينك ولا مَن عن يسارك ، واعلم أنّك بين يدي مَن يراك ولا تراه/222/» . ۲
وفي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، عن عبداللّه بن سنان ، عن القاسم ، عن رجل ، عن أبي عبداللّه أنّه قال في قول اللّه ـ جلّ ذكره ـ : « الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـشِعُونَ »۳ قال : «غض الطرف ۴ في الصلاة» . ۵
قد جاء في هذا الباب شيء يشبه الاختلاف ـ وليس باختلاف ـ في الالتفات في الصلاة ورفع البصر ، فجاء في كتاب المسائل عن أبي عبداللّه جعفر بن محمّد (صلع) أنّ ذلك نقض في الصلاة وليس ممّا يفسدها ۶ ، وفي ظاهر ما في كتاب حمّاد بن عيسى : أنّ من التفت عن القبلة فسدت صلاته . ۷
فأمّا ما يجب على من قام في الصلاة ؛ فالإقبال على صلاته ، وترك التشاغل بشيء عنها ، وغض البصر عما يشغل عنها ، فإن التفت ملتفت أو رفع بصره شيئا يسيرا لا يصرف بوجهه عن القبلة ، فيكونَ متوجها إلى غيرها ، حائدا عن القبلة في بعض

1.من لا يحضره الفقيه ، ج۱ ، ص۱۹۷ ؛ تفسير العياشي ، ج۱ ، ص۶۴ .

2.بحار الأنوار ، ج۸۱ ، ص۲۲۲ ؛ مستدرك الوسائل ، ج۴ ، ص۸۶ .

3.دعائم الإسلام ، ج۱ ، ص۱۵۷ ؛ تيسير المطالب ، ص۱۶۵ .

4.سورة المؤمنون ، الآية ۲ .

5.أو البصر ، كما في دعائم الإسلام .

6.دعائم الإسلام ، ج۱ ، ص۱۵۸ .

7.قرب الإسناد ، ص۱۶۵ (الرقم ۷۰۱) ؛ مسائل علي بن جعفر ، ص۱۸۱ .

صفحه از 218