وفي الجامع من كتب طاهر بن زكريا [ روايته ] عن أبي عبداللّه جعفر بن محمّد عليه السلامأنّه قال : «زاوج يديك ولا تكفّر» .
وفي كتاب يوم وليلة عن أبي عبداللّه جعفر بن محمّد (ع م) أنّه قال : «وإذا كنت قائما في الصلاة فلا تضع يدك اليمنى على اليسر[ ى ] ولا اليسرى على اليمنى ؛ فإنّ ذلك تكفير أهل الكتاب ، ولكن أرسلهما إرسالاً ؛ فإنّه أحرى ألاّ تشغل نفسك عن الصلاة المكتوبة» . ۱
وفي كتاب أبي عبداللّه محمّد بن سلام روايته عن زيد بن أحمد بن إسماعيل ، عن خاله زيد بن الحسين ، عن أبي بكر بن عبداللّه بن أبي اُويس ، عن حسين بن عبداللّه بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات اللّه عليه ـ أنّه كان يقول : «استراحة الملائكة / 233 / وضع أيديها اليمنى على أكواعها اليسرى» .
وفي هذه الرواية ما تشبّه على كثير من الناس ، وهي كسائر الروايات ، والاستراحات في الصلاة ما لا يحمد فاعلها . والنهي عن وضع اليدين بعضها على بعض في الصلاة كالإجماع من الرواة عن أهل البيت ـ صلوات اللّه عليهم ـ في ما علمته ورأيته في ما صار إليَّ من الكتب المنسوبة إليهم .
ذكر البدء ببسم اللّه الرحمن الرحيم
أجمع الرواة في ما علمت ورأيته في الكتب المنسوبة إلى أهل البيت ـ صلوات اللّه عليهم ـ على افتتاح القراءة في الصلاة بعد التوجّه والتعوّذ ببسم اللّه الرحمن الرحيم ، وهم كالمجمعين على الجهر بها في ما يجهر فيه ، والمخافة في ما يخافت فيه .
ففي الكتب الجعفرية من رواية أبي عليّ محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبداللّه / 234 / جعفر بن محمّد ، عن أبيه أنّ عليّا ـ صلوات اللّه عليه وعلى الأئمّة
1.دعائم الإسلام ، ج۱ ، ص۱۵۹ .