الإيضاح - صفحه 212

اللّه الرحمن الرحيم؟ قال : «نعم ، وإن شاء أخفى» . ۱
وهذا ممّا يدخل في الوجوه التي ذكرت أنّ من أجلها اختلفت الرواة عن أهل البيت(صلع) في كتاب الطهارة، والّذي جاء من الروايات قبل هذا هو الثابت وعليه العمل.

ذكر البدء بعد بسم اللّه الرحمن الرحيم بسورة

أجمع الرواة عن أهل البيت(صلعم) في ما علمت ورأيته في الكتب المنسوبة إليهم على الابتداء بعد قراءة بسم اللّه الرحمن الرحيم بسورة الحمد ، واختلفوا في من نسيها / 239 / وابتدأ بغيرها . وسنذكر اختلافهم بعد إن شاء اللّه تعالى .
ففي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، وجامع الحلبي وكتابه المعروف بـ كتاب المسائل وكتاب حمّاد بن عيسى ، والجامع من كتب طاهر بن زكريا لفظٌ يزيد بعضه على بعض عن الأئمّة الطاهرين صلوات اللّه عليهم : أنّ المصلّي يقرأ بعد بسم اللّه الرحمن الرحيم بفاتحة الكتاب . ۲ وهذا إجماع في ما علمت ، لا أعلم أنّ أحدا أمر بغير ذلك .
واختلفوا في من نسيها فبدأ بغيرها ؛ ففي كتاب المسائل من رواية أبي عبداللّه الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى أنّه سأل أباه جعفر بن محمّد ـ صلوات اللّه عليه ـ عن رجل افتتح بقراءة سورة قبل فاتحة الكتاب ، هل يجزيه ذلك إذا كان خطأ؟ قال : «نعم» . ۳
وفيه رواية ثانية ؛ ففي كتاب المسائل بهذا الإسناد المذكور / 240 / أنّه سأله عن الرجل افتتح الصلاة فبدأ بسورة قبل فاتحة الكتاب ، ثم ذكر بعد ما فرغ من السورة كيف يصنع؟ قال : «يمضي في صلاته ، ويقرأ فاتحة الكتاب في ما يستقبل» .۴

1. وفيه : وسألته عن الرجل يقرأ ببسم اللّه الرحمن الرحيم ثم يقرأ فاتحة الكتاب ، هل يقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم مع السورة التي يريد أن يقرأها؟ قال : «لا» .التهذيب ، ج۲ ، ص۶۸ (الرقم ۲۴۹) .

2.الكافي ، ج۳ ، ص۳۱۲ .

3.قرب الإسناد ، ص۱۷۰ (ح۷۴۸) ؛ مسائل عليّ بن جعفر ، ص۱۸۱ .

صفحه از 218