یاران امام حسین علیه السلام (بخش اول) - صفحه 33

حُرَيث ، به دار آويخته ، ديديم . نيز شاهد بوديم كه سرِ حبيب بن مُظاهر را - كه همراه با حسين عليه السلام كشته شده بود - ، آوردند و همه آنچه را گفته بودند ، به چشم ديديم .
حبيب ، از هفتاد تن يارانِ يارى دهنده حسين عليه السلام بود كه كوه‏هايى از آهن [ و شمشير ]را پيشِ روى خود ديدند و با سينه و صورت ، به استقبال نيزه و شمشير رفتند، در حالى كه امان و مال ، به آنها پيشنهاد شده بود ؛ ولى آنان ، پاسخ رد دادند و گفتند: ما نزد پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله عذرى نداريم ، اگر حسين عليه السلام كُشته شود و ما جانى در بدن داشته و نگاره‏گر باشيم .
سپس ، گِرد او چرخيدند تا به شهادت رسيدند .
حبيب [ در واپسين ساعات عمرش ] شوخى مى‏كرد و يزيد بن خُضَير هَمْدانى - كه او را سَرورِ قاريان مى‏خواندند - ، به او گفت: برادر من ! اكنون ، وقت خنده نيست .
حبيب گفت: كجا بهتر از اين جا ، براى شادمانى است ؟ به خدا سوگند، جز اين نيست كه اين اُوباش ، با شمشيرهايشان به سوى ما مى‏آيند [ و ما را شهيد مى‏كنند ] و با حور العين ، هماغوش مى‏شويم .۱

1.مَرَّ ميثَمٌ التَّمّارُ عَلى‏ فَرَسٍ لَهُ ، فَاستَقبَلَ حَبيبَ بنَ مُظاهِرٍ الأَسَدِيَّ عِندَ مَجلِسِ بَني أسَدٍ ، فَتَحَدَّثا حَتَّى اختَلَفَ أعناقُ فَرَسَيهِما . ثُمَّ قالَ حَبيبٌ : لَكَأَنّي بِشَيخٍ أصلَعَ ضَخمِ البَطنِ يَبيعُ البِطّيخَ عِندَ دارِ الرِّزقِ ، قَد صُلِبَ في حُبِّ أهلِ بَيتِ نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، ويُبقَرُ بَطنُهُ عَلَى الخَشَبِ . فَقالَ ميثَمٌ : وإنّي لَأَعرِفُ رَجُلاً أحمَرَ لَهُ ضَفيرَتانِ يَخرُجُ لِيَنصُرَ ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِ ، فَيُقتَلُ ويُجالُ بِرَأسِهِ بِالكوفَةِ . ثُمَّ افتَرَقا ، فَقالَ أهلُ المَجلِسِ : ما رَأَينا أحَداً أكذَبَ مِن هذَينِ ! قالَ : فَلَم يَفتَرِق أهلُ المَجلِسِ حَتّى‏ أقبَلَ رُشَيدٌ الهَجَرِيُّ ، فَطَلَبَهُما فَسَأَلَ أهلَ المَجلِسِ عَنهُما ، فَقالوا : اِفتَرَقا ، وسَمِعناهُما يَقولانِ كَذا وكَذا ، فَقالَ رُشَيدٌ : رَحِمَ اللَّهُ ميثَماً ! نَسِيَ : ويُزادُ في عَطاءِ الَّذي يَجي‏ءُ بِالرَّأسِ مِئَةُ دِرهَمٍ ، ثُمَّ أدبَرَ ، فَقالَ القَومُ : هذا وَاللَّهِ أكذَبُهُم !! فَقالَ القَومُ : وَاللَّهِ ما ذَهَبَتِ الأَيّامُ وَاللَّيالي حَتّى‏ رَأَيناهُ مَصلوباً عَلى‏ بابِ دارِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ ، وجي‏ءَ بِرَأسِ حَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ قَد قُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، ورَأَينا كُلَّ ما قالوا . وكانَ حَبيبٌ مِنَ السَّبعينَ الرِّجالِ الَّذينَ نَصَرُوا الحُسَينَ عليه السلام ، ولَقوا جِبالَ الحَديدِ ، وَاستَقبَلُوا الرِّماحَ بِصُدورِهِم وَالسُّيوفَ بِوُجوهِهِم ، وهُم يُعرَضُ عَلَيهِمُ الأَمانُ وَالأَموالُ فَيَأبونَ ، ويَقولونَ : لا عُذرَ لَنا عِندَ رَسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله إن قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ومِنّا عَينٌ تَطرِفُ ، حَتّى‏ قُتِلوا حَولَهُ . ولَقَد مَزَحَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ الأَسَدِيُّ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ ، وكانَ يُقالُ لَهُ سَيِّدُ القُرّاءِ : يا أخي لَيسَ هذِهِ بِساعَةِ ضِحكٍ ! قالَ : فَأَيُّ مَوضِعٍ أحَقُّ مِن هذا بِالسُّرورِ ، وَاللَّهِ ما هُوَ إلّا أن تَميلَ عَلَينا هذِهِ الطَّغامُ بِسُيوفِهِم ، فَنُعانِقُ الحورَ العينَ (رجال الكشّى : ج ۱ ص ۲۹۲ ح ۱۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۹۲ ح ۳۳) .

صفحه از 58