كه سواران مسلمان برسند . آيا مانند اويى از شما كُشته مىشود و شادى مىكنيد ؟!
و كسانى كه مسلم بن عَوسَجه را كُشتند ، مسلم بن عبد اللَّه ضَبابى و عبد الرحمان بن ابى خُشكاره بَجَلى بودند .۱
۹۷۴.الملهوف : مسلم بن عوسَجَه ، به ميدان آمد و در جنگ با دشمن ، با تمام توان كوشيد و بر بلاهاى هولناك ، شكيب ورزيد تا به زمين افتاد . هنوز نيمهجانى داشت كه حسين عليه السلام به سوى او آمد و حبيب بن مُظاهر نيز با او بود .
حسين عليه السلام به او فرمود : «اى مُسلم ! خدا رحمتت كند ! (برخى از آنان ، پيمان خويش را به انجام رساندند [ و به شهادت رسيدند ] ؛ و برخى ، چشم به راه [ شهادت ]نشستهاند و هرگز ، تغيير و تبديلى [ در پيمان خود ]ندادهاند) » .
حبيب نيز به او نزديك شد و گفت: به خدا سوگند، جان دادنت بر من گران است - اى مسلم - ؛ امّا تو را به بهشت ، بشارت باد !
مسلم ، با صدايى ضعيف به او گفت: خدا به تو بشارت خير دهد !
سپس حبيب به او گفت: اگر نبود كه مىدانم در پىِ تو خواهم آمد، دوست داشتم كه هر چه كه
1.إنَّ عَمرَو بنَ الحَجّاجِ حَمَلَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام في مَيمَنَةِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ مِن نَحوِ الفُراتِ فَاضطَرَبوا ساعَةً ، فَصُرِعَ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ الأَسَدِيُّ أوَّلَ أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ انصَرَفَ عَمرُو بنُ الحَجّاجَ وأصحابُهُ وَارتَفَعَتِ الغَبَرَةُ فَإِذا هُم بِهِ صَريعٌ ، فَمَشى إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام فَإِذا بِهِ رَمَقٌ ، فَقالَ : رَحِمَكَ رَبُّكَ يا مُسلِمَ بنَ عَوسَجَةَ (فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً) .
ودَنا مِنهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ ، فَقالَ : عَزَّ عَلَيَّ مَصرَعُكَ يا مُسلِمُ ، أبشِر بِالجَنَّةِ .
فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ قَولاً ضَعيفاً : بَشَّرَكَ اللَّهُ بِخَيرٍ .
فَقالَ لَهُ حَبيبٌ : لَولا أنّي أعلَمُ أنّي في أثَرِكَ لاحِقٌ بِكَ مِن ساعَتي هذِهِ ، لَأَحبَبتُ أن توصِيَني بِكُلِّ ما أهَمَّكَ ، حَتّى أحفَظَكَ في كُلِّ ذلِكَ بِما أنتَ أهلٌ لَهُ فِي القَرابَةِ وَالدّينِ .
قالَ : بَل أنَا اُوصيكَ بِهذا رَحِمَكَ اللَّهُ - وأهوى بِيَدِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام - أن تَموتَ دونَهُ ، قالَ : أفعَلُ ورَبِّ الكَعبَةِ .
قالَ : فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن ماتَ في أيديهِم ، وصاحَت جارِيَةٌ لَهُ فَقالَت : يَابنَ عَوسَجَتاه ، يا سَيِّداه ! فَتَنادى أصحابُ عَمرِو بنِ الحَجّاجِ : قَتَلنا مُسلِمَ بنَ عَوسَجَةَ الأَسَدِيَّ .
فَقالَ شَبَثٌ لِبَعضِ مَن حَولَهُ مِن أصحابِهِ : ثَكِلَتكُم اُمَّهاتُكُم ، إنَّما تَقتُلونَ أنفُسَكُم بِأَيديكُم وتُذَلِّلونَ أنفُسَكُم لِغَيرِكُم ، تَفرَحونَ أن يُقتَلَ مِثلُ مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ ! أما
وَالَّذي أسلَمتُ لَهُ ، لَرُبَّ مَوقِفٍ لَهُ قَد رَأَيتُهُ فِي المُسلِمينَ كَريمٍ ، لَقَد رَأَيتُهُ يَومَ سَلَقِ أذربيجانَ قَتَلَ سِتَّةً مِنَ المُشرِكينَ قَبلَ تَتامِّ خُيولِ المُسلِمينَ ، أفَيُقتَلُ مِنكُم مِثلُهُ وتَفرَحونَ ؟!
قالَ : وكانَ الَّذي قَتَلَ مُسلِمَ بنَ عَوسَجَةَ مُسلِمُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الضِّبابِيُّ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي خُشكارَةَ البَجَلِيُّ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۳۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۳) .