یاران امام حسین علیه السلام (بخش دوم) - صفحه 52

سپس ، فرمان داد تا گردنش را بزنند و [ سرش را ] به سوى لشكر حسين عليه السلام بيندازند .
مادرش ، سر وى را برگرفت و آن را بوسيد و با عمود خيمه ، [ به دشمن ] حمله كرد و با آن ، دو تن را كُشت.
امام حسين عليه السلام به او فرمود: امّ وَهْب باز گرد كه جهاد ، از دوش زنان ، برداشته شده است» . او نيز باز گشت ، در حالى كه مى‏گفت: خداى من ! اميد مرا ، قطع مكن .
پس امام حسين عليه السلام به او فرمود : «خداوند ، اميدت را قطع نمى‏كند، اى امّ وَهْب ! تو و فرزندت، در بهشت، همراه پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله و فرزندانش خواهى بود» .۱

1.خَرَجَ وَهبُ بنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ جَنابٍ الكَلبِيُّ ، وكانَت مَعَهُ اُمُّهُ ، فَقالَت لَهُ : قُم يا بُنَيَّ فَانصُرِ ابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ، فَقالَ : أفعَلُ يا اُمّاه ، ولا اُقَصِّرُ إن شاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ بَرَزَ وهُوَ يَقولُ : إن تُنكِروني فَأَنَا ابنُ الكَلبِي‏ سَوفَ تَرَوني وتَرَونَ ضَربي‏وحَملَتي وصَولَتي فِي الحَربِ‏ اُدرِكُ ثاري بَعدَ ثارِ صَحبي‏وأدفَعُ الكَربَ بِيَومِ الكَربِ‏ فَما جِلادي فِي الوَغى‏ بِاللَّعبِ‏ ثُمَّ حَمَلَ ، فَلَم يَزَل يُقاتِلُ حَتّى‏ قَتَلَ جَماعَةً ، فَرَجَعَ إلى‏ اُمِّهِ وَامرَأَتِهِ فَوَقَفَ عَلَيهِما ، فَقالَ : يا اُمّاه ! أرَضيتِ عَنّي ؟ فَقالَت : ما رَضيتُ ، أو تُقتَلَ بَينَ يَدَيِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، فَقالَت لَهُ امرَأَتُهُ : أسأَلُكَ بِاللَّهِ أن لا تُفجِعَني بِنَفسِكَ . فَقالَت لَهُ اُمُّهُ : لا تَسمَع قَولَها ، وَارجِع فَقاتِل بَينَ يَدَيِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ؛ لِيَكونَ غَداً شَفيعَكَ عِندَ رَبِّكَ . فَتَقَدَّمَ وهُوَ يَقولُ : إنّي زَعيمٌ لَكِ اُمَّ وَهبِ‏ بِالطَّعنِ فيهِم تارَةً وَالضَّربِ‏فِعلَ غُلامٍ مُؤمِنٍ بِالرَّبِ‏ حَتّى‏ يُذيقَ القَومَ مُرَّ الحَربِ‏إنِّي امرُؤٌ ذو مِرَّةٍ وعَصبِ‏ ولَستُ بِالخَوّارِ عِندَ النَّكبِ‏حَسبي بِنَفسي مِن عُلَيمٍ حَسبي‏ إذَا انتَمَيتُ فِي كِرامِ العُربِ‏ ولَم يَزَل يُقاتِلُ حَتّى‏ قُطِعَت يَمينُهُ ، فَلَم يُبالِ ، وجَعَلَ يُقاتِلُ حَتّى‏ قُطِعَت شِمالُهُ ، ثُمَّ قُتِلَ ؛ فَجاءَت إلَيهِ اُمُّهُ تَمسَحُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ، فَأَبصَرَها شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ، فَأَمَرَ غُلاماً لَهُ فَضَرَبَها بِالعَمودِ حَتّى‏ شَدَخَها وقَتَلَها ، فَهِيَ أوَّلُ امرَأَةٍ قُتِلَت في حَربِ الحُسَينِ عليه السلام . ذَكَرَ مَجدُ الأَئِمَّةِ السرخسكيُّ عَن أبي عَبدِ اللَّهِ الحَدّادِ أنَّ وَهبَ بنَ عَبدِ اللَّهِ هذا كانَ نَصرانِيّاً ، فَأَسلَمَ هُوَ واُمُّهُ عَلى‏ يَدِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأنَّهُ قَتَلَ فِي المُبارَزَةِ أربَعَةً وعِشرينَ رَجُلاً وَاثنَي عَشَرَ فارِساً ، فَاُخِذَ أسيراً واُتِيَ بِهِ عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، فَقالَ لَهُ : ما أشَدَّ صَولَتَكَ ؟ ثُمَّ أمَرَ فَضُرِبَ عُنُقُهُ ورُمِيَ بِرَأسِهِ إلى‏ عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَخَذَت اُمُّهُ الرَّأسَ فَقَبَّلَتهُ ؛ ثُمَّ شَدَّت بِعَمودِ الفُسطاطِ ، فَقَتَلَت بِهِ رَجُلَينِ . فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : اِرجِعي اُمَّ وَهبٍ ، فَإِنَّ الجِهادَ مَرفوعٌ عَنِ النِّساءِ ، فَرَجَعَت وهِيَ تَقولُ : إلهي لا تَقطَع رَجائي ، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : لا يَقطَعُ اللَّهُ رَجاءَكَ يا اُمَّ وَهبٍ ، أنتِ ووَلَدُكِ مَعَ رَسولِ اللَّه وذُرِّيَّتِهِ فِي الجَنَّةِ (مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۲ ص ۱۲ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۴) .

صفحه از 58