وسيلة النجاة في شرح دعاء السمات - صفحه 365

قال بعض أصحابنا: من اتّخذه / 8 / في كلّ وجه يتوجّه، وفي كل حاجة يقصدها، وأمام خروجه إلى عدوٍّ يخافه، أو سلطان يخشاه، أو أمر دَهَم، قُضيتْ حاجته ولم يخش عدوّه ولا سلطانه. وقال بعضهم: يستحبّ أن يدعى به عند غروب الشمس من يوم كلّ جمعة وليلة السبت أيضاً، ومن لم يقدر على تلاوته فليكتبه في رقعة، ويجعله في عضده أو في جيبه، فإنّه يقوم مقام ذلك ۱ .

القسم الثالث :

في المقاصد وهي بيان مايتعلّق بألفاظ الدعاء ومعانيها وإيراد الآيات القرآنية والشواهد العرفانيه والقصص المرويّة عن أهل العصمة

و مِن اللّه التأييد فألق سمعك وأنت شهيد.
اللّهم ۲ إنّي أسألك باسمك : ضمّن السؤال معنى الدعاء فعدّاه تعديته. يقال: «دعا بكذا»، إذا طلب واستدعاه، ومنه قوله تعالى: «يدعُونَ فيها بِكُلّ فاكِهَةٍ»۳ والمعنى: أسألك مُستعيناً أو متوسّلاً باسمك، وإنّما تُوُسّل به إذ لاِسم اللّه عز و جل من الآثار الغريبة والخواصّ العجيبة ما لايعدّه العادّون ولايدركه العارفون، فالظرف ۴ مستقرّ. ويجوز أن يكون الباء للقَسَم، فالظرف لغو، أي بحقّ اسمك.
وإنّما حسُن القَسَم باسم اللّه عز و جل مع كونه مشعراً للتعظيم والاحترام؛ لكون المقسَم عليه مبدأ الإجابة للسائلين، وقد اشتهر الخلاف في أنّ الاسم هل هو غير المسمّى أو

1.بحار الأنوار، ج۸۳، ص۱۰۲.

2.و كتب المحشّي: قبل از دعاى سمات، اين دعا را بخواند: «سبحانك لا إله إلاّ أنت، يا حنّان يا منّان، يا بديع السماوات و الأرض، ياذا الجلال و الإكرام». در بعضى نسخ [ آمده است ] : قبل از دعاى سمات اين دعا را بخواند: «اللّهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء، و أنت الآخر فليس بعدك شيء، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء، و أنت الباطن فليس دونك شيء؛ سبحانك لا إله إلاّ أنت، يا حنّان يا منّان، يا بديع السماوات و الأرض، يا ذا الجلال و الإكرام».

3.سورة الدخان، الآية ۵۵.

4.و كتب المحشّي: إنما سمّي الجار و المجرور ظرفاً لأنّ كثير[ ا من ] المجرورات ظروف؛ زمانيةً كانت أو مكانية، فاُطلق اسم الاخصّ على الأعم منه.

صفحه از 448