وأقمعوا كرابيسهم بما لايجدي بطائل، ولايفوّق العالم على الجاهل ۱ .
ز هر بازيچه رمزى مى توان خواندز هر افسانه فيضى مى توان يافت
قيل: عليه إن أراد بالذات المأخوذة مع صفة معيّنة ذات المعنى فهي المراد بالمُسمّى، وكونها عين الاسم أوّل النزاع، على أنّه لا معنى للتشاجر المذكور بعد تسليمه، وإن أراد بها ذات اللفظ الحاصل من الحروف ودلالتها على صفة مخصوصة، فهذا عين ما ذكره المتكلّمون.
أقول: لمّا كان معنى الاسم في عرف المحقّقين من الحكماء هو بعينه ما يقصد من معنى المشتقّ كالناطق والضاحك في اصطلاح الفلاسفة، فالأقرب إلى الحقّ أنّ مفهوم المشتقّ إذا كان ذاتياً للموضوع كالناطق والحسّاس في الإنسان فهو عينه بالذات؛ لأنّه محمول عليه حملاً بالذات، وإن كان عرضيّاً كالضاحك والماشي فهو عينه بالعرض غيره بالذات؛ إذ الحمل / 11 / بالهوهو مطلقاً عبارة عن الاتّحاد في الوجود، وهو منقسم إلى الحمل بالذات والحمل بالعرض، فقد صحّ قول من قال: «إنّ الاسم عين المُسمّى» إذا اُريد مفهوم المشتقّ الذاتي أو العرضي، لكن أراد بالعينيّة الاتّحاد بالعرض، وصحّ أيضاً قول من قال: «إنّه غير المُسمّى» إذا اُريد مفهوم العرضي أو المغايرة بحسب المفهوم دون الوجود.
العظيم الأعظم: العظيم يطلق على كلّ كبير؛ محسوساً كان أو معقولاً، عيناً كان أو معنىً، وإذا استعمل في الأعيان يقال في الأجزاء المتّصلة والكبير في المنفصلة. ثمّ قد يقال في المنفصل عظيم، نحو قولهم: «جيش عظيم».
والعظيم المُطلق هو اللّه سبحانه؛ لاستيلائه على جميع الممكنات بالإيجاد والإفناء، وليست عظمته عظمة مقداريّة ولاعظمة عدديّة؛ لتنزّهه عن المقدار والمقداريات والكمّ والكمّيات، بل هي عبارة عن علوّ شأنه، وجلالةِ قدره، وكمال شرفه، وشدّة غنائه عن الخلق، ونهاية افتقارهم إليه في الوجود والبقاء والكمال،
1.قال الشيخ الفاضل الاُستادي: لم نجده في الكشكول.