ونقصانه وكسوفه، من البيّنة ۱ على قدرة اللّه خالقه المصرّف له هذا التصريف لصلاح العالم ما يَعتبر به المعتبرون» ۲ .
وَقَدَّرتَها فِي السماءِ مَنازِلَ: أي قدّرت / 40 / مسيرها في السماء بروجاً ومنازل عالية على مقتضى حكمتك المتعالية، والمراد هنا منازل الشمس والقمر والكواكب؛ قال اللّه تعالى: «وَالقَمَرَ قَدّرناه منازلَ»۳ ، وهي الحصص الفلكية الحاصلة على أيّام ما بين ظهور الهلال بالعشيّات في أوّل الشهر، وآخر رؤيته بالغَدَوات في آخره، وهي على ما هو مقرّر ثمانية وعشرون منزلاً؛ وذلك لأنّ البروج اثنا عشر برجاً، في كلّ برج منزلان وشيء للقمر، وأسماء هذه المنازل على ما هو مقرّر عند العرب: «الشرطين» بضمّ المعجمة وإسكان الراء أو التحريك. و «البُطَين» على هيئة التصغير، و«الثريّا» وهو نجم معروف، ويقال: إنّ خلال أنجمها الظاهرة كواكب خفية كثيرة العدد. و«الدَّبَران»، وهي خمسة كواكب في الثور، ويقال: إنّه ستّ منه. و«الهَقْعَة» والهَنْعَة» و«الذراع» و«النثرة» و«الطرْف» و«الجبهة» و«الزُّبرة» و«الصَّرْفة» و«العَوَّاء» ـ بالتشديد والمدّ وبالقصر أيضاً ـ و«القلب» ۴ و«الشَّولة» و«العائم» ۵ و«البَلدة» و«سعد الزابح» ۶ ـ بضمّ الموحّدة [و «سعد بُلَع» ـ بضمّ المعجمة] وفتح اللام ـ و«سعد السعود» و«سعد الأخبية» و«الفرغ المقدّم» و«الفرغ المؤخّر» ـ بإعجام الغين ۷ ـ و«الرِّشاء» وهو بطن الحوت.
والتسمية بهذه الأسماء باعتبار وقوع الكواكب الثابتة القريبة من المنطقه فيها،
1.في المصدر و بحار الأنوار: التنبيه.
2.التوحيد للمفضّل، ص۱۳۱ ؛ بحارالأنوار، ج۳، ص۱۱۴ و ج۵۱، ص۱۷۷.
3.سورة يس، الآية ۳۹.
4.نقلت في المصادر و في بحار الأنوار (ج۵۵، ص۱۳۶) بين العواء و القلب هذه الأسامي:... و السِماك، و الغَفْر، و الزُّبانى، و الإكليل....
5.كذا في النسخة، و في المصادر: النعائم.
6.كذا في النسخة، ولكن في المصادر : «الذابح» . و في بحار الأنوار: و سعد الذابح كوكبان نيرّان بينهما مقدار ذراع، و في قرب أحدهما كوكب صغير كأنّه يذبحه فسمّي الذابح.
7.كذا في النسخة، و في المصادر «الفرع» بدون الإعجام.