حاشية من لا يحضره الفقيه - صفحه 504

ولك أن تقول : يعني من روى ذمّ الصيارفة صيارفة الكلام ، فزعم الحسن البصري خلاف ذلك ، وفي نهاية ابن الأثير في حديث أبي إدريس الخَولاني : مَن طَلَبَ صَرْف الحديث يبتغي به إقبالَ وجوه الناس إليه ۱ أراد بصرف الحديث ما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه على قدر الحاجة ، وإنّما كره ذلك لما يدخله من الرياء والتصنع ، ولما يخالطه من الكذب والتزايد «ام ن» .
* * *
فهرست آخر الباب : أجر النائحة ، أجر المغنية ، كسب الماشطة ، كسب النائحة ۲ .
قوله : لا تتعرّضوا للحقوق ... الخ (ص103 ، ح67) يعني : لا تشغل ذمّتك بحقوق الناس كالضمان والكفالة وغير / 80 / ذلك ، ولا بحقوق اللّه ، كأن تنذر صياماً أو غيره ؛ لكن إذا اشتغلت ذمّتك بالحقوق فاصبر لها ، أي تحمّل مشاقّها «ام ن» .
قوله : من غير أمر السلطان (ص106 ، ح88) كان قصده أنّ بأمر السلطان يجب عليه ، فلا يجوز أخذ الاُجرة «ام ن» .
قوله : وما أصاب فهو لربّ أجره (ص107 ، ح92) يعني : الذي يأخذه إنّما أخذه عن المستأجر ، يعني : يعتمد ويتكل على غير اللّه تعالى ، بخلاف التاجر «ام ن» .

[ باب الأب ... الخ ]

قوله : فلا تقبله (ص110 ، ح8) لا بمعنى أنّه حرام ؛ بل لأنّه يكون حظّك يوم القيامة «ام ن» .

1.المصدر ، ج۳ ، ص۲۴ .

2.كذا في النسخة ، ومن المحتمل أنّ مراده أنّه قد يعبّر في بعض الروايات بالأجر ، وفي بعضها الآخر بالكسب .

صفحه از 512