والنعمان بن راشد ، عن الزُّهْري ، عن عروة ، عن عائشة ـ رضي اللّه عنها ـ ولم يذكر أيوبُ عروةً ، قالت : ما لَعَنَ رسولُ اللّه مسلماً لعنةً تُذكَرُ ، ولا ضَرَبَ بِيَدِهِ شيئاً قَطُّ إلّا أن يَضرِبَ بها في سبيل اللّه ، وما انتقَمَ لنفسِهِ من شيءٍ يُؤتى إليه إلّا أن ينتهك حُرماتِ اللّه عز و جلفيكون اللّه تعالى ينتقم ، وما سُئل شيئاً قطُّ فمَنَعَه. ۱
[ 11 ] . سمعت أبا الفتح منصور بن ربيعة الزهري بالدينَوَر ، يقول : أنشدني الأزرق الهَجّاء أبياتاً في الهِجاء عظُم عندي سماعها ، فلم أكتبها وقلت : هل معك مدح أكتبه؟ قال : نعم ، ما مَدَح به بُجَير بن زهيرٍ سيّدَ المرسلين الأولين والآخرين محمد بن عبد اللّه خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم :
أتانا نبيٌّ بعد يأسٍ وفترة
من اللّه والأوثانُ في الأرض تعبدُ.
وشُقّ له مِن اسمه لجلاله
فذو العرش محمودٌ و هذا محمّدُ .
وأشرَكَهُ في ذِكره جَلَّ ذكرهُ
يُخلَّدُ في الجنات فيمن يُخلَّدُ .
1.مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۳۰ و ۲۳۲ .