الأربعون الودعانية - صفحه 199

[ 2 ]

الحديث الثاني ۱

عن [خليفة ۲ بن الحصين قال : سمعت] ۳ قيس بن عاصم المنقري ۴ يقول ۵ : قدِمتُ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، في وفد ۶ [من جماعة] ۷ بني تميم ، فقال لي : اغتسل بماء وسدر ، ففعلت، ثم عدت إليه ، وقلت ۸ : يا رسول اللّه ، عظنا عظة ننتفع بها . فقال : يا قيس ، إنَّ مع العزّ ذلاًّ ۹ ، وإنّ مع الحياة موتا ، وإنّ مع الدنيا آخرة ، وإنَّ لكل شيء حسيبا ، وعلى كل شيء رقيبا ، وإنّ لكل حسنة ثوابا ، ولكل سيئة عقابا ، وإنّ لكل أجل كتابا.
وإنّه ـ يا قيس . ـ لا بدّ لك من قرين ۱۰ يدفن معك وهو حيٌّ، وتدفن معه وأنت ميت ، فإن

1.بحار الأنوار ، ج ۶۸ ، ص ۱۷۰ ـ ۱۷۲ ؛ الإصابة لابن حجر ، ج ۳ ، ص ۳۶۱.

2.في الأصل وبحار الأنوار : علقمة ، وهو تصحيف ، صحته ما في المتن ، وهو خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم التميمي المنقري ، روى عن أبيه حصين بن قيس وجدّه قيس بن عاصم وعلي بن أبي طالب. (انظر: تهذيب التهذيب ، ص ۱۵۹ ، رقم ۳).

3.ما بين المعقوفتين لم يرد في «ش».

4.هو قيس بن عاصم بن سنان بن خالد المنقري : قال ابن حجر في التقريب (ص ۴۲۶) : «صحابي مشهور بالحلم نزل البصرة» انتهى . وترجمه ابن عبد البر في الاستيعاب (ج ۳ ، ص ۲۲۴) ، وقال : قدم في وفد بني تميم على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وذلك في سنة تسع ، فلما رآه رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : هذا سيد أهل الوبر ، وكان رضى الله عنهعاقلاً حليماً مشهوراً بالحلم ، وكان قد حرَّم على نفسه الخمر في الجاهلية . ولم نجد ترجمته في كتب أصحابنا رضوان اللّه تعالى عليهم.

5.في «ش»: «قال».

6.واحد الوفد: وافد ، وهو الذي يفد عن قوم إلى ملك في فتح أو قضية أو أمر ، والقوم أوفدوه. (كتاب العين ، ج ۸ ، ص ۸۰ ) .

7.في «ش»: «فقلت».

8.في الفتوحات المكية : «ومن مواعظه صلى الله عليه و آله : قيس ابن عاصم المنقري روينا من حديث الهاشمي قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يا قيس ، إنّ مع العزّ ذلاًّ...». ۱۰ . الفتوحات المكية : ـ «يا قيس» .

9.في «ش»: «وإنّه لا بد لك يا قيس من قرين...». والقرين : الصاحب المقارن ، والجمع: قرناء ، ككرماء ، و القرين : المصاحب. (تاج العروس ، ج ۹ ، ص ۳۰۸).

صفحه از 307