[ 3 ]
الحديث الثالث ۱
عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال : خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم جمعة 2 فقال : يا أيها الناس 3 ، توبوا إلى اللّه قبل أن تموتوا ، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشتغلوا 4 ، وأصلحوا 5 الذي بينكم وبين ربكم تسعدوا ، وأكثروا من 6 الصدقة تُرزقوا ، وأمروا بالمعروف تحصنوا 7 ، وانهوا عن المنكر تنصروا 8 .
يا 9 أيها الناس،إنّ أكيسكم أكثركم ذكرا للموت 10 ،وإنّ أحزمكم 11 أحسنكم استعدادا له 12 .
ألا، وإنّ من علامات العقل: التجافي 13 عن دار الغرور ، والإنابة 14 إلى دار الخلود، والتزوّد
1.روي هذا الحديث أو مقاطع منه مع اختلاف في الألفاظ في الكتب التالية : أعلام الدين في صفات المؤمنين ، ص ۳۳۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۷۶ ؛ الفتوحات المكية ، ج ۴ ، ص ۵۲۱ و ۵۴۱ .
2.في «ش» : «الجمعة».
3.في البحار: «أيها الناس».
4.في «ش» والفتوحات المكية : «تشغلوا».
5.في «ش» والفتوحات المكية : «وصلوا».
6.لم ترد «من» في «ش» والفتوحات المكية.
7.في الفتوحات المكية : «تخصبوا».
8.في البحار: «وانتهوا عن المنكر تنصروا».
9.لم ترد «يا» في «ش».
10.في «ش» : «للموت ذكراً».
11.في الفتوحات المكية : «إنّ أكيسكم أكثركم للموت ذكرا ، وأحزمكم» ، والحازم: الذي يظبط أمره ويحكمه ويأخذ فيه بالثقة ، وفي تاج العروس (ج ۸ ، ص ۲۴۵) : الحزم في الاُمور ، وهو الأخذ بالثقة ، من الحزم ، وهو الشد بالحزام والحبل استيثاقا من المحزوم.
12.الفتوحات المكية : - «له» ، وفي «ش»:«له استعداداً» .
13.أي التباعد والميل والارتفاع.
14.الإنابة: الإقبال والرجوع مرّةً بعد اُخرى.