الأربعون الودعانية - صفحه 208

وقوله : «لا يدري ما اللّه قاضٍ فيه» ، أي: لا يدري هل يقضي عليه فيه بالسعادة ، ويوفّقه للطاعات ، ويعصمه عن المعاصي، أو يقضي عليه فيه بالشقاوة ويخذله، فيقع في المعاصي.
«فليأخذ العبد من نفسه لنفسه»، أي: فليكفّ نفسه مشاقّ العبادات وترك الشهوات ؛ ليتضاعف بها النعيم والراحة في دار الآخرة.
«الشبيبة» و «الشباب» : الحداثة ، وهو ضدّ الشيب .
و«الهرم» : الكبر .
«المستعتب» : موضع الاستعتاب، والاستعتاب ـ أيضا ـ : الاستقالة والاسترضاء، وهو طلب الرضا والعفو ، يقال : استعتبته فأعتبني ، أي: استرضيته فأرضاني ، أي: فرضي عنّي ، واستقلته فأقالني ، ومنه قوله تعالى : «وَ إِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ»۱ أي: وإن يسترضوا أو يستقيلوا فما هم من المرضيين ولا من القالين ، فمعنى الحديث : فما بعد الموت موضع الاسترضاء ولا موضع استقالة.
ويحتمل أن يكون المستعتب مصدرا بمعنى الاستعتاب، و«مِن» زائدة للتأكيد في قوله : «[ من ] مستعتب».

[ 5 ]

الحديث الخامس ۲

۰.عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه، قال : خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال۳في خطبته :عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه، قال : خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال ۴ في خطبته : أيها الناس ، إنّه ۵ لا [خير في العيش ] ۶ إلاّ لعالم ناطق ، أو مستمع واع.

1.سورة فصلت ، الآية ۲۴ .

2.بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۳۴ ـ ۱۳۵ ؛ كنز العمال ، ج ۲ ، ص ۲۸۸ـ۲۸۹ ؛ تفسير العياشي ، ج ۱ ، ص ۲ـ۳ .

3.كذا في «ش» ، وفي غيرها:«قال».

4.«أيها الناس إنّه» من «ش» فقط.

5.أثبتناه من «ش» والفتوحات المكية ، وفي بحار الأنوار وأعلام الدين : «لا عيش إلّا ...».

صفحه از 307