الأربعون الودعانية - صفحه 215

مدحهم إلّا قوله تعالى : «إِنَّ اللّه مَعَ الصَّـابِرِينَ»۱ ، وقوله تعالى : «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ»۲
لكان فيهما كفاية .
استكمل الشيء أي: استتمّه وأكمله ، وكمّله أي: أتمّه ، وإنّما كان ذلك علامة كمال الإيمان لأنّ الأفعال لا تخلص للّه تعالى إلّا عند خلوص الإيمان وقوّة اليقين، فكلاهما دليل على كمال الإيمان .

[ 7 ]

الحديث السابع ۳

۰.عن أبيهريرة، قال سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول في خطبته:يا ۴ أيَّها الناس ، إنّ العبد لا يُكتب من ۵ المسلمين حتى يَسلم الناس من يده ولسانه، ولا ينال درجة المؤمنين حتى يأمن أخوه ۶ بوائقه ۷ ، و ۸ جاره بوادره ۹ ، ولا يعدّ من المتّقين حتّى يدع ما لا بأس به حذر ما به البأس ۱۰ .

1.سورة البقرة ، الآية ۱۵۳ .

2.سورة الزمر ، الآية ۱۰ .

3.روي هذا الحديث أو مقاطع منه مع اختلاف في الألفاظ في الكتب التالية : بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۷۸ ؛ أعلام الدين في صفات المؤمنين للديلمي ، ص ۱۴۴ ؛ الفتوحات المكية ، ج ۴ ، ص ۵۴۱ .

4.في «ش» والبحار : ـ «يا» .

5.في «خ» و «ش» والفتوحات المكية : «في» .

6.في «ش» : «جاره».

7.البوائق : جمع بائقة ، وهي الداهية والشر . (القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۱۵ «بوق» ) .

8.في «ش» : «أو قال».

9.في «خ»: «موارده» ، وفي الفتوحات المكية : «ولا ينال درجة المؤمنين حتّى يأمن جاره بوائقه» ، والبوادر : جمع بادرة ، وهي ما يصدر عن الإنسان في حدّة الغضب من قول أو فعل. (القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۶۹ «بدر») .

10.في «ش» والفتوحات المكية : «حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به البأس ». وفي البحار : «حذارا عما به البأس» ، وفي الأعلام : «حذار ما به البأس».

صفحه از 307