الأربعون الودعانية - صفحه 255

الإعذار ۱ من تقدّم بالإنذار ۲ . ۳

[ الشرح ]

«لا تؤثروا» : لا تختاروا .
والأهواء: جمع هوى ، وهو ميل النفس وشهواتها .
«الذريعة» : الوصيلة ، وهي ما يجعل سببا يُتوصّل به إلى الشيء ، يقال : تذرع فلان بذريعة ، أي: توصل بوصيلة .
ومعنى جعل الأيمان وسيلةً إلى المعاصي: أن يَحلف على المعصية أن يفعلها، أو يحلف على الطاعة أن لا يفعلها ، ومنه قوله تعالى : «وَلَا تَجْعَلُواْ اللّه عُرْضَةً لِأيْمَـانِكُمْ»۴ أي : لا تجعلوه عدة تُحلّون به بينكم وبين ما يقرِّبكم إليه .
وقال الأزهري ، معناه : «لا تجعلوه مانعا لكم عن البرّ ». ۵
وفي بعض النسخ : «ذريعة إلى معاشكم»، ومعناه: النهي عن الحلف لتنفيق السلعة ؛ كما قال النبي صلى الله عليه و آله : الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة .۶
«تمهيد الاُمور »: تسويتها وإصلاحها ، ومنه: تمهيد العذر ، وهو بسطه ، والمراد به: تمهيد اُمور الآخرة .
«التزوّد» سبق شرحه في الحديث الثالث .
«الرحيل» : السفر ، وأراد به سفر الآخرة.
«تُزعَجوا» : تقلقوا وتحرّكوا أو تخرجوا .

1.الإعذار: إبلاغ الحجة، وفي المثل: «قد أعذر من أنذر».

2.في الفتوحات المكية : «في الإنذار».

3.بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۱۸۱ ، عن أعلام الدين.

4.سورة البقرة ، الآية ۲۲۴ .

5.راجع: تهذيب اللغة .

6.كذا في البخاري ، ج ۳ ، ص ۱۲ ، وفي رواياتنا:«ممحقه للربح» كما في الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۶۲ ، وعن أمير المؤمنين عليه السلام : إيّاكم والحلف؛ فإنّه ينفق السلعة ، ويمحق البركة .

صفحه از 307