الطاعة ۱ ، وألبسوها قناع ۲ المخافة ۳ ، واجعلوا ۴ آخرتكم لأنفسكم ، وسعيكم لمستقرّكم ، واعلموا أنّكم عن قليل ۵ راحلون ، وإلى اللّه صائرون ، ولا يغني عنكم هنالك ۶ إلاّ صالح عمل قدّمتموه ، وحسن ثواب أحرزتموه ۷ ؛ فإنّكم ۸ إنّما تقدمون على ما قدّمتم ، وتجازون على ما أسلفتم ، فلا تخدعنّكم زخارف دنيا دنيّة ، عن مراتب جنّات عليّة ۹ ، فكأن قد انكشف ۱۰ القناع ، وارتفع ۱۱ الارتياب ، ولاقى كل امرئٍ مستقرَّه ، وعرف مثواه ومنقلبه ۱۲ . ۱۳
[الشرح]
«حلّوا أنفسكم بالطاعة» أي : زيِّنوها بالطاعة كما تزيّن العروس بالحليّ من الفضة والجواهر .
قوله : «وألبسوها قناع المخافة»، أي : اجعلوا الموت من اللّه كسوةً لها و لباسا .
«واجعلوا آخرتكم لأنفسكم »، أي: افعلوا في دنياكم الطاعات ، واجتنبوا المعاصي ؛ لتصير آخرتكم لأنفسكم بما يعود عليكم من نعيمها وثوابها .
«المستقر »: موضع القرار ، والمراد به : الدار الآخرة، فمعناه : اجعلوا تعبكم
1.في «خ» و «ش» والفتوحات : «بالطاعة».
2.القناع : ما تغطّي به المرأة رأسها .
3.في «خ» و البحار: «المخالفة».
4.في أعلام الدين : «فاجعلوا»؟
5.في «ش» : «قريب».
6.في «خ» : «ولما يغني عنكم هناك».
7.في «خ» و «ش» : «أو حسن ثواب حرزتموه» ، وفي الفتوحات المكية : «أو حسن ثواب خرتموه».
8.في «خ» و «ش» والفتوحات: «إنّكم».
9.في «خ»: «فلا تخدعنَّكم زخارف دنياكم عن جنَّات عالية».
10.في «خ» و «ش» والفتوحات المكية : «كشف».
11.في «خ» : «فارتفع» .
12.في «خ» و الفتوحات وهامش «ش» في نسخة: «ومقيله».
13.بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۱۸۲ عن أعلام الدين.