الأربعون الودعانية - صفحه 273

ما بقي من الحياة .
«الجِدَّة»: ضد العتاقة ، وهو مصدر الجديد .
والأحلاس : جمع حلس ، وهو كساء رقيق يوضع على ظهر البعير، تحت القَتَب والرحل ، ومنه قولهم : «فلان حلس فلان» أي: ملازمه ، و«فلان حلس بيته» إذا كان قليل الخروج منه . كنّى صلى الله عليه و آله بجدة الأحلاس عن عنفوان الشباب وطراوة الجلود .
«الكظم» ـ بسكون الظاء ـ : مخرج النفس ، وهو الحلق ، وتحريكه لم أقف عليه في كتب اللغة ، لكن في بعض كلمات أبي القاسم الحريري : «وقد جاء أيضا في شعر عبد المطلب يصف أبرهة حين انهزم :

فأنثى عنه وفي أوداجهحارج أمسك منه بالكظم۱
وفي شعر محمّد بن البعيث الربيعي :

كم قد قضيت اُمورا كان أهملهاغيري وقد أخذ الإفلاس بالكظم۲

1.في تاريخ اليعقوبي (ج ۱ ، ص ۲۵۴) ، ما نصه:« وقال عبد المطلب لما كان من أصحاب الفيل ما كان : أيها الداعي لقد أسمعتنيثم ناد ، عن نداكم ، من صمم هل يد اللّه أمر ، أم لهسنة في القوم ليست في الاُمم قلت ، والأشرم تردي خيلهإن ذا الأشرم غرّ بالحرم إنّ للبيت لربّا مانعامن يردّه بأثام يصطلم رامه تبع ، فيما قد مضىوكذا حمير ، والحي قدم فانثنى عنه ، وفي أوداجهحارج أمسك منه بالكظم هلكت بالبغي فيه جرهمبعد طسم ، وجديس ، وجمم وكذا الأمر بمن كاده بحرب ، فأمر اللّه بالأمر اللمم نعرف اللّه ، وفينا سنّةصلة الرحم ، وإيفاء الذمم لم يزل للّه فينا حجةيدفع اللّه بها عنّا النقم نحن أهل اللّه في بلدتهلم يزل ذاك على عهد ابرهم

2.في تاريخ الطبري (ج ۷ ، ص ۳۵۴) ما نصه : «وحدثني أنّه : أنشدني بالمراغة جماعة من أشياخها أشعارا لابن البعيث بالفارسية ، ويذكرون أدبه وشجاعته وله أخبار وأحاديث ، وحدثني بعض من ذكر أنه شهد المتوكِّلَ حين أتى بابن البعيث وكلّمه ابن البعيث بما كلّمه به ، فتكلَّم فيه المعتزّ وهو جالس مع أبيه المتوكل ، فاستوهبه فوهب له وعفى عنه ، وكان ابن البعيث حين هرب قال : كم قد قضيت اُمورا كان أهملهاغيري وقد أخذ الإفلاس بالكظم لا تعذليني فيما ليس ينفعنيإليك عنّي جرى المقدار بالقلم سأتلف المال في عسر وفى يسرإنّ الجواد الذي يعطي على العدم

صفحه از 307