الرضف ۱ أيسر ۲ عليه من أن يكتسب ۳ درهما من غير حلِّه [أو يضعه في غير وجهه] ۴ أو يمنعه من حقِّه، أن يكون ۵ له خازناً إلى حين موته ؛ فاُولئك الذين إن نوقشوا عُذِّبوا ، وإن عُفِيَ عنهم سلموا.
وأما الطبق الثالث : فإنّهم يحبُّون ۶ جمع المال ممّا حلّ وحَرَم ، ومنْعَه مما افترض ووجب ۷ ، إن أنفقوه أنفقوه ۸ إسرافا وبدارا ، وإن أمسكوه أمسكوه ۹ بخلاً واحتكارا ، اُولئك ۱۰
الذين ملكت الدنيا أزمّة ۱۱ قلوبهم ، حتى أوردتهم النار بذنوبهم. ۱۲
[ الشرح ]
«الطبق» و «الطبقة »: الجماعة من الناس والطائفة .
والطبق ـ أيضا ـ: القرن والعالم ، يقال : مضى طبق وأتى طبق ، أي: مضى قرن وأتى قرن ، ومنه قول العباس رضى الله عنه : «إذا مضى عالم بدا طبق» ۱۳ .
1.ما بين المعقوفتين من «ش».
2.في البحار : «على الرضيف» وفي الفتوحات المكية : «الرصف» وهو تصحيف .
3.في «خ» و «ش» والفتوحات المكية : «أسهل».
4.في الفتوحات المكية : «يكسب».
5.في «خ» : «أو أن يضعه في غير وجهه أو أن يكون» ، وفي الفتوحات المكية : «وأن يضعه في غير وجهه وأن يمنعه من حقّه أو يكون».
6.في «خ»: «فهم يحبون» ، وفي الفتوحات المكية : «فيحبُّون».
7.في «خ» والفتوحات المكية : «أو وجب».
8.في أعلام الدين : «أنفقوا». وبدارا ، أي سراعا .
9.كذا في الفتوحات المكية ، وفي غيرها : «أمسكوا» .
10.في «خ»: «فاُولئك».
11.كذا في الفتوحات المكية ، وفي غيرها : «زمام» .
12.بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۱۸۴ عن أعلام الدين .
13.تاريخ الطبرى ، ج ۷ ، ص ۳۵۴ ، وانظر: مجمع البيان ، ج ۹ ، ص ۶۴ ، ونقل العلامة المجلسي في بحار الأنوار ، ج ۲۲ ، ص ۲۸۶ ـ ۲۸۸ ، عن مناقب آل أبي طالب (ج ۱ ، ص ۲۷) ، مما أنشد العباس في النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قوله:
من قبلها طبت في الظلال وفيمستودع حيث يخصف الورق ثم هبط البلاد لا بشرأنت ولا مضغة ولا علق بل نطفة تركب السفين وقدألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحمإذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن منخندف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأرضوضاءت بنورك الاُفق فنحن في ذلك الضياء وفيالنور وسبل الرشاد نخترق
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا يفضض اللّه فاك . شَرَحَ العلامة المجلسي في البيان هذه الأبيات فراجع .