قبيس ذهبا في طاعة اللّه تعالى لم تكن مسرفا ، ولو أنفقت درهما أو مدّا من طعام في معصيته كنت مسرفا» ۱ .
«البدار» : أظنّه بمعنى التبذير، ولا أنقله .
«الأزمّة» : جمع زمام ، وهو الخيط الذي يشدُّ في الحلقة، أو في العود الذي يكون في أنف البعير، ثم يشدُّ في طرفه المقود ، وقد يسمَّى المقود : زماما .
«أوردتهم» : أدخلتهم .
[ 30 ]
الحديث الثلاثون ۲۳
۰.عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :[أيها الناس] ۴ إنّ من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط [اللّه تعالى] ۵ ، وأن تحمدهم على رزق اللّه [تعالى ، وأن تذمّهم على ما لم يؤتك ۶
اللّه ، إنّ رزق اللّه ] ۷ لا يجرّه حرص حريص ، ولا يردّه ] عنك ] ۸ كراهة ۹ كاره ، إنّ اللّه ـ تبارك اسمه ـ بحكمته ۱۰ جعل الروح ۱۱ والفرح في الرضا واليقين ، وجعل الهمّ والحزن في الشكّ والسخط .
1.في تفسير السمرقندي (ج ۲ ، ص ۳۰۸) ما نصه:«وروي عن عثمان بن الأسود أنّه قال: سمعت مجاهدا ونحن نطوف بالبيت ورفع رأسه إلى أبي قبيس ، وقال: لو كان أبو قبيس ذهبا لرجل فأنفقه في طاعة اللّه تعالى لم يكن مسرفا ، ولو أنفق درهما في طاعة الشيطان كان مسرفا ».
2.الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۸۲ ؛ كنز العمال ، ج ۳ ، ص ۴۳۷.
3.في «ش» زيادة:«حديث معظمه ذكر علامة ضعف اليقين والحث على العمل للآخرة».
4.ما بين المعقوفتين من «ش».
5.ما بين المعقوفتين لم يرد في «ش».
6.في «ش» :«يؤتكه».
7.ما بين المعقوفتين لم يرد في «خ».
8.في الفتوحات المكية : «كراهية» .
9.في الفتوحات المكية : ـ «بحكمته» . وفي «خ» : «إنّ اللّه ـ تبارك وتعالى اسمه ـ بحكمة».
10.في لسان العرب (ج ۲ ، ص ۴۵۹): «قوله تعالى : «فروح وريحان» ، على قراءة من ضم الراء ، تفسيره : فحياة دائمة لا موت معها ، ومن قال فرُوح فمعناه : فاستراحة ، وأما قوله : وأيدهم بروح منه ، فمعناه برحمة منه ، قال : كذلك قال المفسرون ، قال : وقد يكون الرَّوح بمعنى الرحمة ، قال الله تعالى : «لا تيأسوا من روح اللّه » ، أي من رحمة الله ، سمّاها روحا لأنّ الروح والراحة بها». وفي مجمع البحرين (ج ۲ ، ص ۲۳۶) : الروح بفتح أوّله : الراحة والاستراحة والحياة الدائمة ، وبضمّه : الرحمة ؛ لأنّها كالروح للمرحوم ، وقد قرئ بالوجهين قوله تعالى: «فروح وريحان» .