الأربعون الودعانية - صفحه 278

إنّك لن تدع شيئا للّه ۱ إلاّ آتاك اللّه خيراً منه ، وإن تأتي شيئا تقرُّبا للّه تعالى إلاّ أجزل اللّه لك الثواب عنه ۲ ، فاجعلوا همّتكم الآخرة ۳ لا ينفد فيها ثواب المرضيّ عنه ، ولا ينقطع فيها عقاب المسخوط عليه. ۴

[ الشرح ]

«اليقين» : سبق تفسيره في الحديث السادس عشر .
«السخط» ـ بفتحتين، وبضمّة بعدها سكون ـ : ضد الرضا .
والمراد بإرضاء الناس بسخط اللّه : أن يتقرَّب إليهم بما يَكون معصية عند اللّه تعالى ، كالظلم والكذب والغيبة والنميمة والتملّق والنفاق، ومدحهم بما ليس فيهم، ومعاونتهم على الإثم والعدوان، وما أشبه ذلك .
«تبارك وتعالى اسمه»، معناه : تعالى وتعاظم ، وقيل : هو تفاعل من البركة ، وهي الكثرة والاتّساع ، فمعناه: كثرت بركته واتّسعت ، وقيل: هو تَفاعَلَ بمعنى فاعَلَ ، كقولهم : قاتَلَ يقاتل ، فمعناه : أنّ اسمه ـ تبارك وتعالى ـ في كل شيء يذكر عليه و يبتدأ به .
«الرَّوح» ـ بالفتح ـ : الراحة ، ومنه قوله تعالى : «فَرَوْحٌ وَ رَيْحَانٌ»۵ .

1.في الفتوحات المكية : «تقربا إلى اللّه » .

2.في «ش» : «عليك». وفي الفتوحات المكية العبارة هكذا : «إنّك لم تدع شيئا تقربا إلى اللّه إلاّ أجزل لك الثواب عليه».

3.في «ش» و «خ» والفتوحات المكية : «فاجعل همّك وسعيك لآخرة».

4.بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۱۸۵ ، عن أعلام الدين .

5.سورة الواقعة ، الآية ۸۹ .

صفحه از 307