الأربعون الودعانية - صفحه 282

لا ينفد عذابها. ۱

[الشرح]

[ القلعة: ضدّ الاستقرار ] ۲ ، يقال هذا منزل قلعة، أي: ليس بمستوطن ، ومجلس قلعة : إذا كان صاحبه غير مستقرٍّ فيه ولا متمكّن ، بل يحتاج إلى أن يقوم منه مرّة بعد مرّة .
والقلعة ـ أيضا ـ : العارية ، وفي الحديث : بئس المال القلعة ۳ .
«العناء» : التعب والنصب .
نزع عن كذا نزوعا : انتهى عنه وكفّ . ونزع اليه نزاعا : أي: اشتاق .
والمراد بنفوس السعداء هنا : قلوب الأتقياء والأبرار .
«انتزعت» ، أي: اقتلعت .
«الكره» ـ بالضمِّ ـ : المشقّة ، وبالفتح : الإكراه ، يقال : قمت على كره ، أي: على مشقّة ، وأقامني فلان بكذا على كره ، أي: أكرهني على القيام ، وقيل : هما لغتان بمعنى واحد . والمختار هو الفرق بينهما ، وقد قرئ بهما قوله تعالى : «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَ وَضَعَتْهُ كُرْهًا»۴ والمراد بهما : انتزاعهما من أيديهم بالموت .
«أرغبهم عنها»، أي: أقلّهم إرادة لها ، يقال : رغب في الشيء : إذا أراده ، ورغب عنه : اذا لم يُرِده .
«الغاشّة» : ضد الناصحة .
«انتصحها»، أي : قبل نصحها ، يقال : نصحته فانتصح ، أي : قبل النصح .
«المغوية» : المضلّة .
«الخاترة» : الغادرة ، يقال : ختره : أي: غدر به ، وقال الأزهري : «الختر : أقبح

1.بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۱۸۵ عن أعلام الدين.

2.الزيادة اقتضاها السياق.

3.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۷ ، ص ۲۴۷ .

4.سورة الأحقاف ، الآية ۱۵ .

صفحه از 307