الأربعون الودعانية - صفحه 291

في ذلك بناء على الخلاف في تفسير «حَقَّ تُقَاتِهِ» ، فمن فسّره بما روي عن النبي صلى الله عليه و آله جعله منسوخا بقوله تعالى : «مَا اسْتَطَعْتُمْ»۱ ؛ لأنّ الأوّل غير داخل في الوسع والطاقة . ومن فسّره بغاية الوسع والطاقة، جعله محكما ، وجعل قوله تعالى : «مَا اسْتَطَعْتُمْ» مفسّرا له لا ناسخا .
و «حَقَّ تُقَاتِهِ» منصوب على المصدر ، تقديره : تقاةً حقّا ، أو تقاةً حقّ تقاته ، نظيره قولك: ضربته أشدّ الضرب ، أي: ضربا شديدا ، أو ضربته ضرب الأمير ، أي : ضربا مثل ضرب الأمير .

1.سورة التغابن ، الآية ۱۶ .

صفحه از 307