على غاربك»، أي: اذهبي حيث شئت ، وأصله: أنّ الناقة اذا رَعَتْ وعليها الخطام اُلقي على غاربها؛ لتتهنّأ بالمرعى ؛ فإنّها إذا رأته ينجرّ معها تنفر ولا تتهنأ ، فالمعنى: أنّ الإنسان مادام حيّا فهو مطلق في الأعمال الصالحة متمكن منها ، لا سيّما إذا انضمّ إلى ذلك كونه شابّا معافا فارغا، فليغتنم النعمة ؛ فإنّه لا يدري متى يقيّد عنها بقيد فيندم ولا ينفعه الندم . «ينفد»: يفرغ .
والأجَل : مدّة الحياة.
[37]
الحديث السابع والثلاثون ۱۲
۰.عن أبي ذرٍّ رضى الله عنه عنه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله۳لرجل وهو يوصيه :عن أبي ذرٍّ رضى الله عنه عنه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۴ لرجل وهو يوصيه : أقلل من الشهوات يسهل عليك الفقر ، وأقلل من الذنوب يسهل عليك الموت ، وقَدِّمْ مالك أمامك يسرّك ۵
اللحاق به ، واقنع بما اُتيته ۶ يخفّ عليك الحساب ، ولا تتشاغل عمّا فُرض عليك بما قد ضمن لك ؛ فإنّه ليس بفائتك ما قد ۷ قسم لك ، ولست بلا حق ما قد زوي ۸ عنك ، فلا تك ۹ جاهدا فيما يصبح ۱۰ نافدا ، واسعَ لمُلك لا زوال له ، في منزل لا انتقال عنه. ۱۱
1.روي هذا الحديث أو مقاطع منه مع اختلاف في الألفاظ في الكتب التالية : بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۸۷ ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج ۱۰ ، ص ۳۸۲ ؛ أعلام الدين في صفات المؤمنين ، ص ۳۴۴ ؛ الفتوحات المكية ، ج ۴ ، ص ۵۴۰ .
2.في «ش» : + «جامع لمعانٍ شتّى».
3.في «خ» : «قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول».
4.في «خ» : - «يسرك» .
5.واقنع بما اُوتيته» وهو الصحيح.
6.في «ش» : - «قد» .
7.زوى الشيء يزويه زويا: نحاه وصرفه ، وجمعه ، وقبضه.
8.في «خ» : «فلا تكن ».
9.في أعلام الدين : «يصح» ، وفي البحار : «أنصح» ، وكلاهما تصحيف .
10.بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۱۸۷ عن أعلام الدين ، وهذا الحديث لم يرد في الفتوحات المكية .