الأربعون الودعانية - صفحه 297

عن الحقّ ، وطول الأمل يصرف هممكم إلى الدنيا ، وما بعدهما لأحد من خير يرجاه في ۱ دنيا ولا آخرة. ۲

[ الشرح ]

«الارتحال» و «الرحيل »: السفر ، و «التحمّل» و «الاحتمال »: السفر أيضا ؛ قال امرؤ القيس :

كأنّ غداة البين يوم تحمّلوالدى سمرات الحيّ ناقف حنظل۳
«يوشك» أي : يسرع . يقال : هذا ابن كذا وبنته وأبوه واُمّه : اذا كان ملازما له مصاحبا ، ومنه: أبناء الدنيا، وهم الملازمون لها المصاحبون بقلوبهم وأعمالهم ، وأبناء الآخرة كذلك.
«تخوّف عليه كذا»، أي: خاف عليه منه .
«الهوى»: ميل النفس وشهواتها .
«يصرف»، أي: يردُّ ويمنع ، والباء في «بقلوبكم» زائدة .
وقوله : «ما بعدهما لأحد خير في الدنيا والآخرة» أي: ما يجد أحد بعد اتّباع الهوى وطول الأمل خيرا، لا من الدنيا ولا من الآخرة ؛ لأنّه يكون في مشقَّة الدنيا ومحنتها ، ثمّ يلحقه عذاب ذلك ووباله في الآخرة .

[ 40 ]

الحديث الأربعون ۴

۰.عن الزهري۵عن أنس بن مالك، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عن الزهري ۶ عن أنس بن مالك، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما من بيت إلاّ وملك

1.في «ش» : «من». في الفتوحات المكية: «وما بعدهما لأحد خير من دنيا».

2.بحار الأنوار ، ۷۷ ، ص ۱۸۸ ، عن أعلام الدين.

3.راجع: الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۳۵ ولسان العرب ، ج ۹ ، ص ۳۳۹ .

4.بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۸۸ و ج ۷۹ ، ص ۱۸۴ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص ۴۴۶ .

5.في «خ» و «ش» : - «عن الزهري» .

صفحه از 307