الأربعون الودعانية - صفحه 298

الموت يقف على بابه] في] ۱ كل يوم خمس مرّات ، فإذا وجد الإنسان قد نفد أجله وانقطع اُكُله ۲ ألقى عليه [غمّ] ۳ الموت ، فغشيته كرباته ۴ ، وغمرته غمراته ۵ ، فمن أهل بيته الناشرة شعرها ، والضاربة وجهها، والصارخة بويلها، والباكية بشجوها ۶ ، فيقول ملك الموت : ويلكم ، ممّ الفزع ؟ وفيم الجزع؟ ۷ ، واللّه ۸ ما أذهبت لأحد منكم مالاً ۹ ، ولا قرّبت له أجلاً ، ولا أتيته حتى اُمرت ، ولا قبضت روحه حتى استأمرت ، وإنّ لي إليكم ۱۰
عودة ثم عودة ۱۱ ، حتى لا اُبقي منكم أحدا.
ثم ۱۲ قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : والذي نفسي ۱۳ بيده ، لو يرون مكانه ، ويسمعون كلامه ، لذهلوا عن ميّتهم ، وبكوا على نفوسهم ۱۴ ، حتى إذا حُمل الميّت على نعشه ، رفرف روحه فوق النعش ، وهو ينادي : يا أهلي وولدي لا تلعبنّ بكم الدنيا ۱۵ كما لعبت بي ، جمعت المال ۱۶ من

1.ما بين المعقوفتين من «ش».

2.في «خ» : «قد نفد اُكله وانقطع أجله» ، وفي الفتوحات المكية : «قد نفد اُكله وجاء أجله».

3.ما بين المعقوفتين من «خ» والفتوحات المكية.

4.الكرب: المشقّة والشدّة.

5.في «ش» : «علزاته» ، وفي «خ» والفتوحات المكية : «عكراته» ، وغمرات الموت: شدائده ومكارهه ، وأصل الغمرة: الشيء الذي يغمر الأشياء فيغطّيها. والعلزات ، جمع علزة ، وهو قلق وخفّة وهلع يصيب الإنسان ، يقال: مات فلان علزاً ، أي وجعاً قلقاً لا ينام.

6.في «خ» : «الناشرة شعرها ، الضاربة وجهها ، الباكية لشجوها ، الصارخة بويلها» ، وفي «ش» والفتوحات المكية : «... والضاربة وجهها ، والباكية لشجوها ، والصارخة بويلها» .

7.في «خ» : «وفيما الجزع؟» ، وفي البحار : «ممّ الجزع ؟ وفيم الفزع؟».

8.في «ش»:«فواللّه ».

9.في «خ» : «ورقا» ، وفي «ش» والفتوحات المكية : «لواحد منكم رزقاً».

10.في «ش» : «فيكم».

11.في «خ» و «ش» والفتوحات المكية : «وإنّ لي فيكم عودة ثم عودة ثم عودة».

12.في «ش» : - «ثمّ» .

13.في «خ» و«ش» والفتوحات المكية : «فقال النبي صلى الله عليه و آله : فوالذي نفس محمّد» .

14.في «خ» : «ولبكوا على أنفسهم» ، وفي «ش» والفتوحات المكية : «ولبكوا على نفوسهم».

15.في «خ» : «ويا ولدي لا تغرنّكم» ، وفي الفتوحات المكية : «ويا ولدي لا تلعبنّ بكم».

16.كذا في الفتوحات المكية ، وفي غيرها : «جمعته».

صفحه از 307