[الخاتمة]
ونسأل اللّه ربّ العالمين أن يجعلنا لذلك مستعينين ۱ ، ولزاد الرحلة معدّين، وأن يوفّقنا لتوبة نصوح ينصح بتقديمها نفوسنا، ويحطّ بالمسارعة إليها من ظهورنا أوزارنا، قبل أن يحلّ بنا الموت ، ونحن لأثواب الغفلة لابسون، وفي غمرات بحار طلب الدنيا غانمون ۲ ، فتشتمل جوانحنا على زفرات الندم، قد أخذ الموت منا بالكظم ۳ ، فلا يغني عنّا ما اقتنينا فادّخرناه إلّا صالح عمل أسلفناه وقدّمناه وباللّه الثقة، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
و هذه الأربعون الحديث المباركة تأليف الفقير الى عفو ربّه: ابو العبّاس أحمد بن علي الشروري ـ تغمّده اللّه برحمته ـ وصلم ۴ .
1.كذا في «خ» ، ولعل الصحيح :«مستعدين».
2.كذا في «خ» ، ولعل الصحيح :«غامرون».
3.الكظم : مخرج النفس. (القاموس ، ج ۴ ، ص ۱۷۲ «كظم» ).
4.كذا ، ولعله اختصار :«وصلى اللّه على محمد وآله وسلم».