شرح چهار حديث از اربعين هروي - صفحه 530

أحواله وأطواره بحسب الحدود اللاحقة له في إقباله وإدباره وقطع منازله في أسفاره .
وإنّما كانت المراتب ثمانين ألفا لأنّ كلّ شيء بدأ من فعله تعالى حصل له ثلاث جهات : جهة إلى ربّه ، وجهة إلى نفسه ، وجهة متوسّطة بينهما . ولمّا كان الأسفل يستمدّ من الأعلى ، كان لكلّ من الثلاث باعتبار نظره إلى نفسه ونظره إلى الآخرين من جهة الإمداد والاستمداد ثلاث جهات أيضا ، فهذه الجهات التسع مع ملاحظة جهة الوحدانيّة الجامعة لها تكون عشرا ، فكان أصل مبدأ وجود الشيء من عشر ۱ قبضات ، وهذه القبضات ظهرت في عالم الأجسام بهذه التفاصيل المعروفة من العرش والكرسي والأفلاك السبعة ، والأرض المراد بها مجموع العناصر ، ولا تكمل هذه السماويّات الواقعة على الأرض الميتة إلاّ بعد أربعة أدوار : الدورة الاُولى على مقتضى نفس السافل : البرودة واليبوسة ؛ وهي الدورة الجماديّة كما ترى في الجمادات من غلبة البرودة واليبوسة . والثانية على مقتضى ميل السافل إلى العالي : البرودة والرطوبة ، وهي الدورة النباتيّة . والثالثة على مقتضى ميل العالي إلى السافل : الحرارة والرطوبة ، وهي الدورة الحيوانيّة . والرابعة على مقتضى نفس العالي : الحرارة واليبوسة ، وهي الدورة الإنسانيّة ، وهذا تمام الأربعين . وبملاحظة أنّ كلّ شيء له غيب وشهادة ، تصير مراتب وجودها ثمانين ، ولمّا كان كلّ واحد عند الربّ ألفا عندنا ۲ ، وكان محمّد وأهل بيته صلى الله عليه و آله هم الكائنون عند الربّ ـ كما قال مولانا الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى : «وَ مَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ»۳ : نحن الّذين عنده ۴ ـ كانت مراتبهم ثمانين ألفا عندنا .
والوجه في ركون الواحد عنده ألفا عندنا : أنّ العوالم أربعة ؛ وهي المُلك

1.في «أ» : من غير .

2.المثبت من «ج» ، وفي «أ» : ممّا عندنا .

3.سورة الأنبياء ، الآية ۱۹ .

4.با اين الفاظ در مصادر يافت نشد .

صفحه از 543