شرح چهار حديث از اربعين هروي - صفحه 534

ما ظهر من عليّ عليه السلام ، مع أنّه ما ظهر منه عليه السلام إنّما كان من محمّد صلى الله عليه و آله ، ولولا أنّه عليه السلام قال : أنا عبد من عبيد محمّد ۱ وخضع له ؛ لم يعرف الخلق محمّدا صلى الله عليه و آله ، ولم يشكّوا في أنّ عليّا عليه السلام أفضل منه ، كما أنّ الكرسي لو لم تتحرّك على خلاف التوالي ولم تخضع للعرش بمتابعتها له على خلاف مجراها لم يعلم أنّ الفلك الأعظم هو العرش . فظهر في جلال القدرة أمير المؤمنين عليه السلام ، وحمل ولاية اللّه الظاهرة للخلق بمحمّد صلى الله عليه و آله ، فسمّي عليّا ؛ لأنّه اسم لتلك المرتبة . فباطنهما عليهماالسلامكما مثّلنا مثل العرش والكرسي ، وظاهرهما في عالم الظهور مثل الشمس والقمر ، فالشمس تستمدّ من الكرسي ولذا لا عرض لها ، والقمر يستمدّ من الشمس ، فالنبوّة الظاهرة تستمدّ من الولاية الظاهرة في الخلق ، كما أنّ الولاية الظاهرة الّتي هي الباطنة تستمدّ من النبوّة الباطنة ، والإمامة الظاهرة من النبوّة الظاهرة . هذا ملخّص ما أفاده السيّد الاُستاد ۲ قدس سره ۳ في شرح هذا الجزء من هذا الخبر ، وكثير ممّا ذكرناه في بيان سائر أجزائه ممّا قد صرّح به رحمه الله أيضا في غير موضع ، كشرح الخطبة في عدة مواضع وغيره ، من أراد فليراجعها ۴ ، (واللّه وليّ الفضل والإنعام ، وهو ذو الجود والإكرام) ۵ .

1.تقدّم تخريجه .

2.أ : - «الاُستاد» .

3.في «أ» : ره .

4.المثبت من «ج» ، وفي «أ» : فليرجعها .

5.ما بين القوسين ليس في «ج» .

صفحه از 543