الحديث
۱۵۳.تفسير القمّي :قَولُهُ : «إِنَّ الْاءِنسَـنَ خُلِقَ هَلُوعًا» أي حَريصا ، «إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا» قالَ : الشَّرُّ هُوَ الفَقرُ وَالفاقَةُ ، «وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» * وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» قالَ : الغَناءُ وَالسَّعَةُ . ۱
6 / 13
تِلكَ الخِصالُ
۱۵۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في صِفَةِ خَلقِ الإِنسانِ ـ: حَتّى إذا قامَ اعتِدالُهُ ، وَاستَوى مِثالُهُ ، نَفَرَ مُستَكبِرا ، وخَبَطَ ۲ سادِرا ۳ ، ماتِحا ۴ في غَربِ ۵ هَواهُ ، كادِحا سَعيا لِدُنياهُ ، في لَذّاتِ طَرَبِهِ ، وبَدَواتِ أرَبِهِ . ۶
۱۵۵.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في مناجاته مع اللّه ـ: فَرَكَنتُ إلى ما إلَيهِ صَيَّرتَني وإن كانَ الضُّرُّ قَد مَسَّني ، وَالفَقرُ قَد أذَّلَني ، وَالبَلاءُ قَد جاءَني .
فَإِن يَكُ ذلِكَ يا إلهي مِن سَخَطِكَ عَلَيَّ ، فَأَعوذَ بِحِلمِكَ مِن سَخَطِكَ يا مَولايَ ، وإن كُنتَ أرَدتَ أن تَبلُوَني ، فَقَد عَرَفتَ ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي ، إذ قُلتَ : «إِنَّ الْاءِنسَـنَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» .
وقُلتَ : «فَأَمَّا الْاءِنسَـنُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَكْرَمَنِ * وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَهَـنَنِ» .
وقُلتَ : «إِنَّ الْاءِنسَـنَ لَيَطْغَى * أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى» وقُلتَ : «وَ إِذَا مَسَّ الْاءِنسَـنَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ» وقُلتَ : «وَ إِذَا مَسَّ الْاءِنسَـنَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِىَ مَا كَانَ يَدْعُواْ إِلَيْهِ مِن قَبْلُ» وقُلتَ : «وَ يَدْعُ الْاءِنسَـنُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كَانَ الْاءِنسَـنُ عَجُولًا» .
وقُلتَ : «وَ إِذَا أَذَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا» صَدَقتَ و بَرَرتَ يا مَولايَ ، فَهذِهِ صِفاتِي الَّتي أعرِفُها مِن نَفسي ، قَد مَضَت بِقُدرَتِكَ فِيَّ ، غَيرَ أن وَعَدتَني مِنكَ وَعدا حَسَنا ، أن أدعُوَكَ فَتَستَجيبَ لي . فَأَنَا أدعوكَ كَما أمَرتَني فَاستَجِب لي كَما وَعَدتَني ، وَاردُد عَلَيَّ نِعمَتَكَ ، وَانقُلني مِمّا أنَا فيهِ إلى ما هُوَ أكبَرُ مِنهُ ، حَتّى أبلُغَ مِنهُ رِضاكَ ، وأنالَ بِهِ ما عِندَكَ فيما أعدَدتَهُ لِأَولِيائِكَ الصّالِحينَ ، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ قَريبٌ مُجيبٌ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأَخيارِ . ۷
1.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۸۶ .
2.خَبَطَ : إذا رَكِبَ أمرا بجهالة (النهاية : ج ۲ ص ۸ «خبط») .
3.سادرا : لاهِيا (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۴ «سدر») .
4.مَتَحَ الدَّلَو : إذا جَذَبَها مستقيما لها (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۶۸ «متح») .
5.الغَربُ : الدَّلُو العَظيمَةُ (القاموس المحيط : ص ۱۰۹ «غرب») .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۴۲۷ ح ۴۴ .
7.الدعوات : ص ۱۷۶ ح ۴۹۱ ، بحارالأنوار : ج ۹۴ ص ۱۳۷ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .