۵۸.عنه عليه السلام :إنَّما صارَت سِهامُ المَواريثِ مِن سِتَّةِ أسهُمٍ لا يَزيدُ عَلَيها ، لِأَنَّ الإِنسانَ خُلِقَ مِن سِتَّةِ أشياءَ ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِن سُلَــلَةٍ مِّن طِينٍ» الآيَةَ . ۱
۵۹.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«لَقَد خَلَقنا الإِنسانَ فِي كَبَدٍ»ـ: يَعني مُنتَصِبا في بَطنِ اُمِّهِ ؛ مَقاديمُهُ إلى مُقاديمِ اُمِّهِ ومَآخيرُهُ إلى مَآخيرِ اُمِّهِ ، غِذاؤُهُ مِمّا تَأكُلُ اُمُّهُ ويَشرَبُ مِمّا تَشرَبُ اُمُّهُ ، تُنَسِّمُهُ تَنسيما ، وميثاقُهُ الَّذي أخَذَهُ اللّهُ عَلَيهِ بَينَ عَينَيهِ ، فَإِذا دَنا وِلادَتُهُ أتاهُ مَلَكٌ يُسَمَّى الزّاجِرَ ، فَيَزجُرُهُ فَيَنقَلِبُ . ۲
۶۰.الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا المَخلوقُ السَّوِيُّ ۳ وَالمُنشَأُ ۴ المَرعِيُّ ۵ في ظُلُماتِ الأَرحامِ ومُضاعَفاتِ الأَستارِ ، بُدِئتَ مِن سُلالَةٍ مِن طينٍ ، ووُضعِتَ في قَرارٍ مَكينٍ ، إلى قَدَرٍ مَعلومٍ ، وأجَلٍ مَقسومٍ ، تَمورُ ۶ في بَطنِ اُمِّكَ جَنينا ، لا تُحيرُ ۷ دُعاءً ولا تَسمَعُ نِداءً ، ثُمَّ اُخرِجتَ مِن مَقَرِّكَ إلى دارٍ لَم تَشهَدها ولَم تَعرِف سُبُلَ مَنافِعِها . ۸
۶۱.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ خَلقِ الإِنسانِ ـ: أم هذَا الَّذي أنشَأَهُ في ظُلُماتِ الأَرحامِ ، وشُغُفِ ۹ الأَستارِ ، نُطفَةً دِهاقا ۱۰ ، وعَلَقَةً مِحاقا ۱۱ ، وجَنينا وراضِعا ، ووَليدا و يافِعا . ثُمَّ مَنَحَهُ قَلبا حافِظا ، ولِسانا لافِظا ، وبَصَرا لاحِظا ، لِيَفهَمَ مُعتَبِرا ، ويُقَصِّرَ مُزدَجِرا . ۱۲
1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۲۵۹ ح ۵۶۰۴ ، علل الشرائع : ص ۵۶۷ ح ۱ عن ابن أبي عمير عن غير واحد نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۰۴ ص ۳۳۳ ح ۵ .
2.المحاسن : ج ۲ ص ۱۴ ح ۱۰۸۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۲۵۴ نحوه وكلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۲ ح ۲۳ .
3.السَويّ: أيمستوٍ وهو الذي قد بلغ الغاية فيشبابه وتمام خلقه وعقله (لسان العرب: ج۱۴ ص۴۱۵«سوا»).
4.المُنشأ : المُبتدَعُ (انظر لسان العرب : ج ۱ ص ۱۷۲ «نشأ») .
5.رعى أمره : حفظه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۳۵ «رعو») .
6.تمور : تتحرّك (المصباح المنير : ص ۵۸۵ «مار») .
7.ما أحار جوابا : ما ردّ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۶ «حور») .
8.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۷ ح ۳۴ .
9.الشُغُفُ : جمع شغاف القلب وهو حجابه ، فاستعاره لموضع الولد (النهاية : ج ۲ ص ۴۸۳ «شغف») .
10.نُطفَة دهاقا : أي نطفة قد اُفرغت إفراغا شديدا (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۵ «دهق») .
11.المحاقُ : ذهاب الشيء كلّه حتّى لا يُرى له أثر (المصباح المنير : ص ۵۶۵ «محق») .
12.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۹ ح ۳۵ .