أقضية رسول الله (ص) و أحكامه - صفحه 76

2 ـ وعن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سيل وادي مهزور للنخل إلى الكعبين ، ولأهل الزرع إلى الشراكين ۱  .
3 ـ وعن عقبة بن خالد ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شرب النخل بالسيل أنّ الأعلى يشرب قبل الأسفل ويترك من الماء إلى الكعبين ، ثمّ يسرَّح الماء إلى الأسفل الذي يليه كذلك حتّى تنقضي الحوائط ويفنى الماء ۲  .

باب أنّه لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ على مؤمن

1 ـ عن زرارة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : إنّ سمرة بن جندب كان له عَذْق ، وكان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الأنصار فكان يجيء ويدخل إلى عذقه بغير إذن من الأنصاريّ ، فقال له الأنصاريّ : ياسمرة ، لا تزال تفاجئنا على حال لا نحبّ أن تفاجئنا عليها ، فإذا دخلت فاستأذن فقال : لا أستأذن في طريق وهو طريقي إلى عذقي ، قال : فشكا الأنصاريّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأرسل إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأتاه فقال له : إنّ فلاناً قد شكاك وزعم أنّك تمرّ عليه وعلى أهله بغير إذنه فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل ، فقال : يارسول الله ، أستأذن في طريقي إلى عذقي ؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : خلّ عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا ، فقال : لا ، قال : فلك إثنان ، قال : لا أُريد ، فلم يزل يزيده حتّى بلغ عشرة أعذاق ، فقال : لا ، قال : فلك عشرة في مكان كذا وكذا فأبى ، فقال : خلّ عنه ولك مكانه عذق في الجنّة ، قال : لا أُريد ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّك رجل مضارّ ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن ، قال : ثمّ أمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقُلعت ثمّ رمى بها إليه وقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : انطلق فاغرسها حيث شئت ۳  .

1.الكافي : ۵ / ۲۷۸ ح۵ .

2.الكافي : ۵ / ۲۷۸ ح۶ .

3.الكافي : ۵ / ۲۹۴ ح۸ ـ تهذيب الأحكام : ۷ / ۱۷۴ ح۶۵۱ .

صفحه از 105