المهمّات وانّما اعددناها هيهنا فى المراقبات.
فمن ذلك انّنا روينا باسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه ـ رضوان اللّه عليه ـ من كتاب «ثواب الأعمال» فيما رواه باسناده إلى صفوان عن أبي عبداللّه الصادق ـ عليه السلام ـ انّه قال: من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له اجر ذلك وان كان رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه واله ـ لم يقله.
اقول: ومن ذلك مارويناه باسنادنا الى محمد بن يعقوب الكلينى ـ رحمة اللّه ـ من كتاب «الكافى» فى باب، من بلغه ثواب من اللّه تعالى على عمل وصنعه، فقال ماهذا النظر:
على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم عن ابى عبداللّه ـ عليه السلام ـ قال: من سمع شيئاً من الثواب على شىء وصنعه كان له وان لم يكن كما بلغه. ووجدنا هذا الحديث فى اصل هشام بن سالم ـ رحمه اللّه ـ عن الصادق ـ عليه السلام ـ من ذلك باسنادنا ايضاً الى محمّد بن يعقوب فقال عن محمّد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمران الزعفرانى عن محمّد بن مروان قال سمعت اباجعفر ـ عليه السلام ـ يقول: من بلغه ثواب من اللّه ـ عزّوجل ـ على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب اوتيه وان لم يكن الحديث كما بلغه.
اقول: وهذا فضل من اللّه ـ جلّ جلاله ـ وكرم ما كان فى الحساب انّك تعمل عملاً لم ينزّله فى الكتاب ولم يأمر اللّه ـ جلّ جلاله ـ رسوله ان يبلّغه اليك فتسلم ان يكون خطر ذلك العمل عليك وتصير من سعادتك فى دنياك وآخرتك فاعلم انّ هذا له مدخل فى صفات الاسعاد والارقاد فكيف لايكون من صفات رحمته وجوده لذاته ومن لانهاية لهباته ومن لاينقصه الاحسان ولايزيده الحرمان ومن كلّ ماوصل الى أهل مملكته فهو زائد فى مملكته وتعظيم دولته.
ولقد رويت ورأيت اخباراً لابن