دفاع از حديث(5) - صفحه 147

واتيان العمل بداعى طلب قول النبى(ص) كما قيّد به فى بعض الأخبار وان كان انقياداً الاّ ان الثواب فى الصحيحة انّما رتّب على نفس العمل ولاموجب لتقييدها به لعدم المنافاة بينهما بل لواتى به كذلك او التماساً للثواب الموعود كما قيّد به فى بعضها الاخر، لاوتى الاجر والثواب على نفس العمل لا بما هو احتياط وانقياد فيكشف عن كونه بنفسه مطلوباً واطاعة فيكون ذرانه ذران (من سرّح لحيته) او (من صلى اوصام فله كذا) ولعلّه لذلك افتى المشهور بالاستحباب فافهم وتأمل. ۱

پنج: سخن مرحوم مامقانى:

وامّا مانقله عن الاكثر وحسّنه من العمل بالخبر الضعيف وان لم ينجبر فى السنن والقصص والمواعظ ففيه نظر ظاهر ضرورة ان كون المواعظ والقصص محض الخبر ليس الاّ، لايسوغ نسبة الخبر الى المعصوم ـ عليه السلام ـ من دون طريق معتبر و ورود الاذن بالمسامحة فى ادلّة السنن عن النبى المختار ـ صلوات اللّه عليه وآله ـ والأئمة الأطهار ـ سلام اللّه تعالى عليهم ـ ممنوع، والأخبار الّتى استدلّ بها عليه قاصرة عن افادة مطلوبه وان وافقه فى الاستدلال به الاكثر الاّ انّهم عند التأمل والتحقيق اشتبهوا فى فهم معناها كما اوضحناه فى محلّه.
ومجمل المقال فى حلّه: ان البلوغ فيها ليس هو البلوغ ولو بطريق لايطمأنّ به بل المراد به البلوغ العقلائى المطمأنّ به نحو البلوغ فى الالزاميّات ليس المراد عاقيه فضيلة خصوص المندوبات بل كلّ ما فيه فضل اعمّ منها ومن الواجبات فالمراد بتلك الاخبار ـ واللّه العالم ـ انّه اذا بلغ المكلف بالطريق العقلايى المطمأنّ به رجحان عمل مع المنع من تركه او مع عدم المنع من تركه وامتثله العبد طاعةً وانقياداً ورجاءً للأجر الموعود عليه وظهرت يوم القيامة

1.كفاية الاصول، آخوند خراسانى، آل البيت، ص۳۵۲

صفحه از 160