رغبة الإسلام بتأصيل ثقافة الاهتمام بالمساجد المهمّة تاريخيّا في الاُمّة الإسلاميّة ، تلك المساجد التي طالما انتفع أنبياء اللّه وأولياؤه من بركاتها .
9 . إقامة مصلّى في البيت
نقلت روايات عن الفريقين توصي بإعداد مكان نظيف وطاهر في البيت للصلاة ۱ ، وتدلّ هذه الوصية على أن الشخص المسلم ينبغي له أن يُعدّ مكانا لحاجاته المعنوية ـ وخصوصا الصلاة ـ كما يُعدّ أمكنة مختلفة في البيت لحاجاته المادّية .
ولكن مع الأخذ بنظر الاعتبار التأكيد البالغ على أداء الصلوات الواجبة في المساجد ، فإنّ مصلّى البيت لا يمكن أن يحلّ محلّ المسجد ، ولا تطبق عليه أحكام المسجد ، بل هو مكان مخصص للنوافل ، كما ورد في رواية عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
أفضَلُ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرءِ في بَيتِهِ إلَا المَكتوبَة.۲
وذلك نظرا إلى التأكيد البليغ للإسلام على أداء الصلاة الواجبة في المساجد .
10 . الحذر من استغلال المقدسات
كما أنّ المسجد من شأنه أن يكون قاعدةً للنور والهداية والارتباط الجماعي باللّه تعالى ، فإنّ من الممكن أيضا أن يستغلّه أعداء الإسلام سياسيّا وثقافيّا لتحقيق أهدافهم ، ولذلك فإنّ على المسلمين أن يتحلّوا بالوعي واليقظة ولا ينخدعوا بالأشخاص الذين يجعلون المسجد فخَّ أهدافهم غير الإلهيّة .
وتشير الآيات والروايات التي جاءت في الفصل الثاني عشر تحت عنوان