87
رسالة المسجد

لِخِدمَتِهِ ، فَادخُل فَلَكَ الإِذنُ وَالأَمانُ ، والّا فَقِف وُقوفَ مُضطَرٍّ قَدِ انقَطَعَ عَنهُ الحِيَلُ ، وقَصَرَ عَنهُ الأَمَلُ ، وقُضِيَ الأَجَلُ ، فَإِذَا عَلِمَ اللّهُ عَزَّوجَلَّ مِن قَلبِكَ صِدقَ الاِلتِجاءِ إلَيهِ ، نَظَرَ إلَيكَ بِعَينِ الرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ وَاللُّطفِ ووَفَّقَكَ لِما يُحِبُّ ويَرضى ، فَإِنَّهُ كَريمٌ يُحِبُّ الكَرامَةَ لِعِبادِهِ المُضطَرّينَ إلَيهِ ، المُحتَرِقينَ عَلى بابِهِ بِطَلَبِ مَرضاتِهِ ، قالَ اللّهُ تَعالى : «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»۱ . ۲

ب ـ ما يُكرَهُ

8 / 12

جَعلُ المَسجِدِ طَريقا

۲۵۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَتَّخِذُوا المَساجِدَ طُرُقا إلّا لِذِكرٍ أو صَلاةٍ . ۳

۲۵۳.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَجعَلُوا المَساجِدَ طُرُقا حَتّى تُصَلّوا فيها رَكعَتَينِ . ۴

۲۵۴.مستدرك الوسائل :رُوِيَ أنَّ مِنَ الجَفاءِ أن تَمُرَّ بِالمَسجِدِ ولا تُصَلِّي فيهِ . ۵

۲۵۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ مِن أشراطِ السّاعَةِ أن يَمُرَّ الرَّجُلُ فِي المَسجِدِ لا يُصَلّي فيهِ رَكعَتَينِ . ۶

1.النمل: ۶۲ .

2.مصباح الشريعة: ص ۸۶ ، بحار الأنوار: ج ۸۳ ص ۳۷۳ ح ۴۰ .

3.المعجم الكبير: ج ۱۲ ص ۲۴۲ ح ۱۳۲۱۹ ، المعجم الأوسط: ج ۱ ص ۱۴ ح ۳۱ ، تاريخ دمشق: ج ۴۱ ص ۴۵۶ كلّها عن سالم عن أبيه ؛ مستدرك الوسائل: ج ۳ ص ۴۳۳ ح ۳۹۳۷ نقلاً عن القطب الراوندي في لبّ اللباب وليس فيه: «إلّا لذكر أو صلاة» .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۴ ص ۴ ح ۴۹۶۸ ، الأمالي للصدوق: ص ۵۰۹ ح ۷۰۷ ، مكارم الأخلاق: ج ۲ ص ۳۰۶ ح ۲۶۵۵ ، تنبيه الخواطر: ج ۲ ص ۲۵۶ كلّها عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار: ج ۷۶ ص ۳۲۸ ح ۱ .

5.مستدرك الوسائل: ج ۳ ص ۴۳۳ ح ۳۹۳۷ نقلاً عن القطب الراوندي في لبّ اللباب .

6.صحيح ابن خزيمة: ج ۲ ص ۲۸۴ ح ۱۳۲۶ ، المعجم الكبير: ج ۹ ص ۲۹۷ ح ۹۴۸۹ كلاهما عن عبد اللّه بن مسعود ، كنز العمّال: ج ۹ ص ۱۲۹ ح ۲۵۳۳۵ .


رسالة المسجد
86

۲۵۰.الإمام الباقر عليه السلام :إذا دَخَلتَ المَسجِدَ وأنتَ تُريدُ أن تَجلِسَ فَلا تَدخُلهُ إلّا طاهِرا ، وإذا دَخَلتَ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ ، ثُمَّ ادعُ اللّهَ وَاسأَلهُ ، وسَلِّم حينَ تَدخُلُهُ ، وَاحمَدِ اللّهَ وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . ۱

۲۵۱.مصباح الشريعةـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ: إذا بَلَغتَ بابَ المَسجِدِ ، فَاعلَم أنَّكَ قَصَدتَ بابَ بَيتِ مَلِكٍ عَظيمٍ ، لا يَطَأُ بِساطَهُ إلَا المُطَهَّرونَ ، ولا يُؤذَنُ لِمُجالَسَتِهِ إلَا الصِّدّيقونَ ، وهَبِ القُدومَ إلى بِساطِ خِدمَةِ المَلِكِ هَيبَةَ المَلِكِ فَإِنَّكَ عَلى خَطَرٍ عَظيمٍ إن غَفَلتَ .
وَاعلَم أنَّهُ قادِرٌ عَلى ما يَشاءُ مِنَ العَدلِ وَالفَضلِ مَعَكَ وبِكَ ، فَإِن عَطَفَ عَلَيكَ بِرَحمَتِهِ وفَضلِهِ قَبِلَ مِنكَ يَسيرَ الطّاعَةِ وأجزَلَ لَكَ عَلَيها ثَوابا كَثيرا ، وإن طالَبَكَ بِاستِحقاقِهِ الصِّدقَ وَالإِخلاصَ عَدلاً بِكَ حَجَبَكَ ورَدَّ طاعَتَكَ وإن كَثُرَت ، وهُوَ فَعّالٌ لِما يُريدُ .
وَاعتَرِف بِعَجزِكَ وقُصورِكَ وتَقصيرِكَ وفَقرِكَ بَينَ يَدَيهِ ، فَإِنَّكَ قَد تَوَجَّهتَ لِلعِبادَةِ لَهُ وَالمُؤانَسَةِ بِهِ ، وَاعرِض أسرارَكَ عَلَيهِ ، وَليُعلَم ۲ أنَّهُ لا يَخفى عَلَيهِ أسرارُ الخَلائِقِ أجمَعينَ وعَلانِيَتُهُم . وكُن كَأَفقَرِ عِبادِهِ بَينَ يَدَيهِ ، وأخلِ قَلبَكَ عَن كُلِّ شاغِلٍ يَحجُبُكَ عَن رَبِّكَ ، فَإِنَّهُ لا يَقبَلُ إلَا الأطَهَرَ وَالأَخلَصَ .
وَانظُر مِن أيِّ ديوانٍ يَخرُجُ اسمُكَ ، فَإِن ذُقتَ مِن حَلاوَةِ مُناجاتِهِ ولَذيذِ مُخاطَباتِهِ ، وشَرِبتَ بِكَأسِ رَحمَتِهِ وكَراماتِهِ مِن حُسنِ إقبالِهِ وإجابَتِهِ ، فَقَد صَلَحتَ

1.تهذيب الأحكام: ج ۳ ص ۲۶۳ ح ۷۴۳ ، الاُصول الستّة عشر: ص ۲۲۸ ح ۲۵۱ عن جابر الجعفي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار: ج ۸۴ ص ۲۱ ح ۷ .

2.في بحار الأنوار : «ولتعلَمْ» .

  • نام منبع :
    رسالة المسجد
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: خوش نصیب، مرتضی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 51556
صفحه از 187
پرینت  ارسال به